رئيس الوزراء اليمني يدعو للوحدة داخل مجلس القيادة لمواجهة أنصار الله
دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، القوى السياسية والعسكرية الممثلة في مجلس القيادة والحكومة، إلى التوحد لمواجهة جماعة "أنصار الله"، متهما إياها بشن حرب اقتصادية وعسكرية لإسقاط السلطة المعترف بها دوليا، بحسب قوله.
جاءت تصريحات بن مبارك، خلال أمسية رمضانية عقدها مساء أمس مع قيادات رفيعة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ"، أوضح فيها أنه "من الأهمية عدم إغفال القضية الرئيسية التي يتعلق بها مصيرنا، وطن وشعب وأفراد، وهي لب وجوهر مهمة الجميع كنخب سياسية وهيئات وسلطات الدولة، وهي قضية استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وهزيمة المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني في اليمن".
وأضاف رئيس الوزراء اليمني: "الأولوية القصوى الآن أن نعد أنفسنا ونوحد قوانا داخل مجلس القيادة وخلفه وخلف الحكومة لمواجهة تصعيد الحوثيين، فهم يسعون بكل الطرق والوسائل للإجهاز على الدولة وإسقاطها بالحرب الاقتصادية والحرب العسكرية، ولن يتوقفوا".
وذكر بن مبارك أن "أولويات الحكومة، إجراء إصلاحات مالية وإدارية ودعم تماسك مؤسسات الدولة وتواجدها وخروجها عن إطارها المعزول عن الناس، وكسر الصور النمطية، التي جعلت المواطن غير مستعد إطلاقًا للدفاع عن الدولة".
ويعاني اليمن للعام التاسع على التوالي، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم. وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.