وصف السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "غير لائقة". وقال السفير في حديث للقناة التلفزيونية الأولى الروسية،: "للأسف يسمح الرئيس الأمريكي لنفسه بمثل هذه العبارات الحادة، وهي غير لائقة أبدا، تجاه القيادة الروسية".
وأشار السفير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يسمح لنفسه بإطلاق أي عبارات مهينة بحق القيادات السياسية في الدول الأجنبية، مهما كانت التهجمات عليه مشينة". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أدلى يوم الثلاثاء بتصريحات مسيئة جديدة بحق الرئيس الروسي، حيث وصفه بـ"الجزار". ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها بايدن مثل هذه الأوصاف على الرئيس الروسي. وكان الكرملين قد صرح في وقت سابق بأن مثل هذه التصريحات تسيء إلى الجانب الأمريكي ذاته قبل كل شيء.
تصريحات زيلينسكي تثير استهجانا وسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي
أثار تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمر زيلينسكي حول محادثته مع مسؤولين أوروبيين ودعوته للتسريع في بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، سخرية مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
وسخر مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي من منشور فلاديمير زيلينسكي الذي تحدث فيه عن محادثة مع وفد البرلمان الأوروبي. وقال زيلينسكي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إنه ناقش خلال اجتماعه مع النواب عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ودعا إلى بدء مبكر لمفاوضات الانضمام. وتعليقا على ذلك قالت إحدى الناشطات ساخرة: "من علّه يخبره؟"، ملمحة إلى عدم نية الاتحاد الأوروبي قبول أوكرانيا في الاتحاد. " وكتب غوبنيك كوت: "(تصريحات) مضحكة للغاية. يأتي الجميع إلى زيلينسكي كما لو كان شخصا مريضا يحتاج إلى دعم عاطفي". وأضاف أحد الناشطين: "هذه هي المرة الأخيرة التي ستراهم فيها. سيتقاعدون في 9 يونيو". فيما علق أحد مواطني هولندا قائلا: "بصفتي مواطنا هولنديا، لم أطلب أبدا من أوكرانيا القتال من أجل أمني. كما أنني لا أريد أن تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي". وحث أحد المتابعين زيلينسكي على بدء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا: "عاجلا أم آجلا، ستتوقف أوروبا والولايات المتحدة عن ارسال الأسلحة لأن اقتصادات هذه الدول تنهار. لقد حان الوقت لإجراء محادثة ودية مع بوتين وإيجاد حل سلمي". وفي قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في 14 ديسمبر قرر زعماء الدول الأوروبية إطلاق مفاوضات بشأن العضوية المستقبلية في الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا. وفي يونيو 2022، منح الاتحاد الأوروبي صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي للبلدين، ووضع عدة شروط صارمة للبدء رسميا في مفاوضات الانضمام. وقد اعترف الاتحاد الأوروبي باستمرار بأن مثل هذا القرار كان رمزيا إلى حد كبير من أجل دعم كييف ومولدوفا في مواجهتهما مع موسكو.
زيلينسكي يتصل برئيس مجلس النواب الأمريكي ليطلب مساعدة عاجلة لأوكرانيا
أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فلاديمير زيلينسكي اتصل برئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، ليطلب منه مساعدة عسكرية عاجلة. وأشار المكتب إلى أن زيلينسكي أطلع جونسون على الأوضاع الميدانية في جبهات القتال وطلب منه المساعدة. وقال زيلينسكي إن "المصادقة السريعة على المساعدات لأوكرانيا من قبل الكونغرس أمر بالغ الأهمية. ونحن نتفهم أن مجلس النواب فيه مواقف مختلفة بشأن كيفية القيام بذلك"، حسبما نقل عنه مكتبه. وفي وقت سابق تحدث زيلينسكي في تصريح لقناة "سي بي إس" الأمريكية عن حاجة ماسة لدى القوات الأوكرانية إلى المساعدة العسكرية الأمريكية، مشيرا إلى أن أوكرانيا "قد تخسر" بدون تلك المساعدة. بدوره، اعتبر البيت الأبيض أن المصادقة على تشريع التمويل الإضافي، الذي يضم مساعدات لأوكرانيا، أمر ممكن في حال طرحه على التصويت في مجلس النواب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي له: "نحن ندعو الكونغرس مجددا، وخصوصا مجلس النواب إلى المضي قدما في النظر في طلب التمويل الإضافي الذي قدمه الرئيس (جو بايدن) لصالح الأمن القومي". وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعتبر ذلك "أفضل طريقة لتقديم المساعدة لأوكرانيا". وأوضح: "بدلا من إعداد حزمة جديدة من المساعدات، ستتطلب تأييد مجلس الشيوخ من جديد، نفضل أن يؤيد مجلس النواب الطلب (الموجه). ونحن نعرف أنه ستتم المصادقة عليه في حال طرحه من قبل رئيس المجلس جونسون على التصويت". يذكر أن الكونغرس لم يصادق حتى الآن على أي تشريع حول تقديم مساعدات عسكرية إضافية لشركاء وحلفاء أمريكا، بمن فيهم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، حيث لا تزال الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين مستمرة. وطلبت إدارة بايدن من الكونغرس في أكتوبر 2023 تمويلا إضافيا للملفات الأمنية بقيمة 106 مليارات دولار، نحو 60 منها لمساعدة أوكرانيا، لكن الجمهوريين عرقلوا التشريع بسبب اختلاف المواقف بشأن قضايا حماية الحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية. وفي فبراير الماضي صادق مجلس الشيوخ على تشريع بديل، يتضمن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وغيرهما، بقيمة 95 مليار دولار، لكن التشريع لم يتضمن أي إجراءات لحماية الحدود، ورفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون طرحه على التصويت في مجلسه.
صحيفة "كوريا هيرالد" تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم "كروكوس" الإرهابي
اعتذرت صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية عن رسم كاريكاتوري نشرته في 27 مارس عن هجوم "كروكوس" الإرهابي. وكتبت الصحيفة: "كوريا هيرالد تعرب عن تعازيها العميقة لضحايا هجوم كروكوس الإرهابي المأساوي، ونشارك الناس هذا الحزن الهائل".
وأضافت: "وفي هذا الصدد، نأسف بشدة لنشر الرسوم الكاريكاتورية في عدد 27 مارس، ونعترف ونحترم مشاعر أولئك الذين أساء لهم هذا الكاريكاتور". وفي وقت سابق، أعربت سفارة روسيا في سيئول عن مشاعر الصدمة والغضب الشديد لقيام صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية بنشر كاريكاتير قبيح عن الهجوم الإرهابي. وأضافت السفارة في بيان: "نحن على قناعة بأن هذا العمل الوقح يسيء بنفس القدر لمشاعر المواطنين الكوريين الجنوبيين الذين يشاركون الروس آلام هذه المأساة الرهيبة ويدعمون بكلمات دافئة ذوي القتلى والجرحى، ونحن ممتنون لهم بصدق على ذلك". يذكر أن حكومة كوريا الجنوبية أعربت السبت عن "تعازيها العميقة لأسر قتلى الهجوم الإرهابي الوحشي على قاعة "كروكوس"، مضيفة أن كوريا "تشاطر الشعب الروسي حزنه" في هذه المأساة.
زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم "كروكوس" الإرهابي وصمة عار في تاريخه
نددت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بصمت قيادة مجلس أوروبا على هجوم "كروكوس" الإرهابي وعدم شجبه، معتبرة ذلك وصمة عار جديدة في تاريخ هذا المجلس.
وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "نوفوستي": "هذا الصمت صفحة مخزية جديدة في تاريخ المنظمة التي تحاول عبثا تقديم نفسها على أنها "ضمير أوروبا" وتدعي أنها المدافع الرئيسي عن حقوق الإنسان في القارة الأوروبية. ويؤكد نهج ستراسبورغ هذا مرة أخرى تدهور مجلس أوروبا العميق وانغماسه في النفاق السياسي والمعايير المزدوجة". وأكدت أن روسيا لا تحتاج إلى أي مساهمة من هذه المنظمة، وقالت: "الصمت على هذا الهجوم الهمجي على المدنيين يثير تساؤلات منطقية حول قدرة مجلس أوروبا على ضمان الاستقرار الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف وغير ذلك من التحديات وحماية حقوق الإنسان، كما يشكك في نزاهة وأهمية الأدوات القانونية في حوزة مجلس أوروبا". وأشارت زاخاروفا إلى أن رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تيودوروس روسوبولون عبر في صحفته على منصة "إكس" عن تعازيه الشخصية "للمتضررين وأسرهم". وأضافت: "يجب الإشارة إلى رسائل التعازي الشخصية الموجهة للدبلوماسيين الروس في ستراسبورغ، وعدم مبالاة الفرنسيين وممثلي البعثة الدبلوماسية في ستراسبورغ". وانسحبت روسيا من مجلس أوروبا في 15 مارس 2022، لكنها أكدت التزامها بتنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن لن تتعارض مع الدستور الروسي.
اعتقال 9 أشخاص في طاجيكستان للاشتباه بصلتهم بالهجوم الإرهابي على "كروكوس"
صرح مصدر في الخدمات الخاصة الطاجيكية بأنه تم اعتقال تسعة أشخاص في طاجيكستان للاشتباه في صلتهم المحتملة بمنفذي الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس سيتي". وقال المصدر: "تم اعتقال تسعة من سكان منطقة فخدات بسبب اتصالاتهم مع الأشخاص الذين ارتكبوا الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس" في 22 مارس". وأشار إلى أن يُشتبه أيضًا في أن للمعتقلين صلات بتنظيم "داعش" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا ودول عديدة).
ووقع إطلاق نار، مساء يوم 22 مارس/ آذار الجاري، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو، وأفاد مراسلنا، بأن عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع "كروكوس سيتي هول" في العاصمة الروسية موسكو، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وأفاد مراسلنا، الذي شهد الحادث بأن ثلاثة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا قاعة "كروكوس سيتي هول" وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت الماضي. بوتين يضيء شمعة تكريما لأرواح ضحايا هجوم "كروكوس" الإرهابي... فيديو وأدان الرئيس الروسي، الهجوم، قائلًا إنه "عمل إرهابي همجي"، متوعدا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.
كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتورطين في هجوم "كروكوس" الإرهابي خططوا لعبور الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.