سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


فشل في كل الجبهات ويدفع إسرائيل نحو الهاوية.. لماذا نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لـ إسرائيل على الإطلاق؟


ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية،  أنّ "إسرائيل" أصبحت منبوذة ومتهمة بالإبادة الجماعية، بسبب حكومتها المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو. وأوردت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، بعنوان "ارحلوا"، إنّ "نتنياهو دفع إسرائيل إلى الهاوية"، مضيفةً أنه "فشل فشلاً ذريعاً في كل جبهة ممكنة". كما أشارت إلى أنّه "مرّ ما يقرب من ستة أشهر منذ 7 تشرين أول/أكتوبر، ولا يزال الأسرى يقبعون لدى حماس، في يأسهم من تخلي الحكومة عنهم". ولفتت إلى أنّ "الحرب متعثرة أيضاً"، موضحةً أنه رغم مرور ستة أشهر من الحرب، مع تجاوز عدد الشهداء في غزة 32 ألفاً وفق وزارة الصحة في غزة، "تم إطلاق قذائف صاروخية مرةً أخرى هذا الأسبوع على أشدود وسديروت". وأضافت الصحيفة أنه "في الوقت نفسه، تم إجلاء 60 ألفاً من الإسرائيليين من منازلهم في الشمال، في الوقت الذي يطلق فيه حزب الله قذائف صاروخية على إسرائيل". ومع ذلك، في "الكنيست"، يُبدون لامبالاة بوضع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، ويتغيبون دون خجل عن جلسات تتعلق بشؤونهم، بحسب "هآرتس". وتابعت بالقول: "بقيادة حكومة متطرفة، يتحدث أعضاؤها علناً عن ترانسفير ونكبة أخرى، ويفرحون بمشاهد الدمار والكارثة الإنسانية في غزة، بينما يرفضون كلياً مناقشة اليوم التالي أو نهاية الحرب". وأضاف: "أصبحت إسرائيل منبوذة، متهمة بالإبادة الجماعية وعُرضة لحظر أسلحة". كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من كل هذا، يصرّ الحريديم على الاستمرار في التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي". ورأت أنه "على هذه الحكومة أن تنهي طريقها قبل فوات الأوان"، مؤكدةً أنه "يجب على الجمهور النزول إلى الشوارع والمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب والذهاب إلى انتخابات". يُشار إلى أنه قبل أيام، أكّد اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّ الحرب كما تُقاد الآن ستؤدي إلى خراب "الهيكل الثالث" (تعبير يشير إلى زوال "إسرائيل") إذا لم يتم إيقافها. وفي مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، أوضح بريك أنّ "تدمير حماس بشكلٍ كامل"، كما كان يكرر نتنياهو بشكلٍ يومي، هو "شعار فارغ، لا أساس له على الإطلاق"، مشيراً إلى أنّه "ليس لدى المستويين السياسي والعسكري رؤية استراتيجية".


"أتلانتيك": لماذا نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لـ"إسرائيل" على الإطلاق؟


أدى طموح رجل واحد إلى تقويض أمن "إسرائيل"، واستهلك سياستها. بهذه الجملة بدأت صحيفة "أتلانتيك" الأميركية مقالاً عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو. وقالت الصحيفة إنه لو قَبِلَ نتنياهو الهزيمة في حزيران/يونيو 2021، وأفسح المجال لائتلاف من خصومه، لكان من الممكن أن يتقاعد في سن 71 عاماً، مع ادعاء لائق، مفاده أنه أحد أكثر رؤساء وزراء "إسرائيل" نجاحاً. وفي مقال نُشِر في صفحاتها، اليوم، حمل عنوان "بنيامين نتنياهو أسوا رئيس وزراء إسرائيلي على الاطلاق"، أشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو "تجاوز فعلاً الوقت الذي أمضاه مؤسس إسرائيل، ديفيد بن غوريون، ليصبح رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل في عام 2019. وتزامنت فترة ولايته الثانية، من 2009 إلى 2021، ربما مع أفضل 12 عاماً عرفتها إسرائيل".
لكن هذا الواقع لم يعرف نتنياهو كيف يسخّره لمصلحة رسم "صورة أفضل له في كتب التاريخ، بعد أن كان في إمكانه أن يختم إرثه". وتضيف "أتلانتيك" أنه "كانت صفقة الإقرار بالذنب، والتي عرضها عليه المدعي العام، ستنهي محاكمة الفساد بإدانته بتهم مخففة وعدم السجن، وكان سيتعين عليه أن يترك السياسة، ربما إلى الأبد". وتقول الصحيفة الأميركية إنه "على مدى أربعة عقود من الحياة العامة، بما في ذلك 15 عاماً رئيساً للوزراء، و22 عاماً زعيماً لحزب الليكود، ترك نتنياهو بالفعل بصمة لا تمحى في إسرائيل، بحيث هيمن على النصف الثاني من تاريخها. لكنه لم يستطع تحمل فكرة التخلي عن السلطة".
وفي المفاضلة على لقب أسوأ رؤساء الوزراءـ، قالت "أتلانتك" إنه "حتى الآن، كان أغلبية الإسرائيليين تَعُدّ غولدا مائير المرشحة الأولى لهذا اللقب الكئيب، بسبب الفشل الاستخباري الذي أدّى إلى حرب يوم الغفران". وبين المرشحين "الأسوأ"، تتحدث الصحيفة عن إيهود أولمرت، بسبب "شنه حرب لبنان الثانية، وتحوله إلى أول رئيس وزراء سابق لإسرائيل يدخل السجن بتهمة الفساد، ثم إسحق شامير، بسبب رفضه التوصل إلى اتفاق مع العاهل الأردني (السابق) الملك حسين، وأخيراً إيهود باراك، نتيجة فشله الذريع في الوفاء بوعوده الباهظة بإحلال السلام مع كل من الفلسطينيين وسوريا". لكن، اليوم، قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، استطاع أن يتفوق على هؤلاء المتنافسين بأضعاف مضاعفة، إذ "جلب المتطرفين اليمينيين إلى التيار الرئيس للحكومة، وجعل نفسه وإسرائيل مدينتَين لهم"، وراكم ملفاً كبيراً في مسألة الفساد، كما "اتخذ قرارات أمنية فظيعة جلبت خطراً وجودياً على إسرائبل التي تعهّد قيادتها وحمايتها". وفوق كل شيء، تؤكد "أتلانتك" أنّ أنانيته لا مثيل لها، إذ وضع مصالحه الخاصة قبل مصالح إسرائيل، في كل منعطف".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,