إسرائيل عالقة في وحل غزة وتتدهور إلى الهاوية.. ألمانيا تفقد صبرها: دعمها ليس شيكاً مفتوحاً لنتنياهو
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية،أنّ "إسرائيل" تراوح مكانها في ساحة المعركة، مشيرةً إلى أنّ ملف الأسرى الإسرائيليين ليس ضمن أولوياتها. وقال الصحافي الإسرائيلي، رونن برغمان، في موقع "يديعوت أحرونوت": "يجب أن يُقال بصراحة إنّ كل شيء عالق. إنّ إسرائيل تراوح مكانها في ساحة المعركة، راسخة في الوحل الذي خلقته لنفسها في غزة، وتتدهور إلى الهاوية في العالم السياسي والدولي". وتابع برغمان بالقول: "شيءٌ آخر يجب أن يقال بصراحة: إسرائيل تترك الأسرى لمصيرهم، ولا تضعهم أولاً، ولا حتى بين الأولويات الثلاث الأولى". وأشار إلى أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "غير مستعد للحديث عن السلطة الفلسطينية واليوم التالي، ويعمل على تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مستوى تاريخي منخفض". ونقل برغمان عن أحد المحاربين الإسرائيليين القدامى والأكثر دراية بأمور المفاوضات والأسرى والمفقودين في "إسرائيل"، وفي المفاوضات الحالية أيضاً، قوله، إنّ "جميع القضايا مترابطة". ولفت المفاوض الإسرائيلي إلى أنّ "الصفقة ليست وحدها: أسرى، انسحاب، اليوم التالي، حركة الفلسطينيين نحو الشمال (شمال القطاع)، جبهة الشمال - حزب الله. هناك من لا يريد الدفع قدماً بوضع حدّ للقضايا لأنّ نهاية هذه القضايا هي بداية لقضايا أخرى، الاستقالات ولجنة التحقيق وربما الانتخابات".
وقبل أيام، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عرقلة "إسرائيل" مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة "حماس"، مشيرةً إلى أنّ الأسرى الإسرائيليين يدفعون حياتهم ثمناً مع مرور الوقت. وشدّد تقرير الصحيفة على أنّ مسؤولين كباراً آخرين في "إسرائيل" يعتقدون أنّ نتنياهو "يحاول عمداً تعطيل الصفقة".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" تتحدّث عن تغيّر بالموقف الألماني، مؤكدةً أنها بدأت بفقد صبرها من "إسرائيل" على خلفيّة ما يحصل في غزّة
تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن "بدء فقدان ألمانيا صبرها" على خلفية ما يحصل في غزّة، وأنهّا تعتبر دعم "إسرائيل" لم يعد "شيكاً على بياض لنتنياهو". وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحرب في غزّة "تطول أكثر فأكثر"، والضغط على "إسرائيل من أصدقائها في العالم يتزايد"، قائلةً إنّ 70% من الألمان بدأوا يعتبرون أنّ "تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزّة لا يمكن تبريرها". كما ذكرت الصحيفة أنّ المستشار الألماني أولاف شولتس، كان من أوائل القادة الذين حضروا في "إسرائيل" بعد 7 أكتوبر "للتعبير عن دعمه لها"، فيما تعد ألمانيا ثاني أكبر مورّد للأسلحة إلى "إسرائيل" بعد الولايات المتحدة، ولكن حتى في هذا الخصوص بات "هناك تغيير ملحوظ". كذلك، أكّدت الصحيفة أنّ وزير خارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أبلغ "الكابينت" أنّ نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك تخشى أن يتم تقديمها إلى المحاكمة "بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب دعمها لإسرائيل". وفي منتصف الشهر الحالي، قالت محكمة العدل الدولية في بيانٍ لها إنّها ستعقد في الثامن والتاسع من نيسان/أبريل المقبل، جلسات استماع للنظر في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا، بسبب دعم الأخيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، من خلال تقديم مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل"، ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقد واجهت الحكومة الألمانية اتهامات - بما في ذلك من سكان يهود بارزين في ألمانيا - "بالسماح لعقدة الذنب هذه"، بأن تحجب ردّها على العمل الانتقامي الإسرائيلي، الذي تسبّب في أزمة إنسانية في غزة. وتحوّلت برلين نحو موقف أكثر انتقاداً لحليفتها مؤخراً، مع ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين، مشدّدة على ضرورة التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي. كما صرّح عدد من السياسيين بمواقف مختلفة عن المواقف المتشددة في الدعم المفتوح للاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه في الحرب.