التظاهرات في الأردن مستمرة.. لإغلاق سفارة الاحتلال وقطع كل العلاقات
لليوم السابع على التوالي، يشهد محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمّان تجمعاً لآلاف المتظاهرين، في استمرار للتظاهرات اليومية التي ينفذها الشعب الأردني للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، وقطع العلاقات بالاحتلال الإسرائيلي. وفي إصرار لافت، تتزايد الأعداد بصورة يومية، بحيث تشهد العاصمة عمّان كل مساءٍ اعتصاماً ومسيراتٍ تضم مختلف فئات الشعب، من الطلاب وأصحاب المهن والأطباء والمحامين والناشطين الحقوقيين وغيرهم. وشهد الاعتصام اليوم ازدياداً لافتاً في أعداد المشاركين، نتيجة اقترانه بمناسبة ذكرى يوم الأرض، والتي اعتاد الأردنيون إحياءها في كل عام. وطالب المتظاهرون بتعليق كل أنواع العلاقات التي يقيمها الأردن مع كيان الاحتلال، من اتفاقية "وادي عربة"، إلى اتفاقية الماء في مقابل الكهرباء، وصولاً إلى اتفاقية الغاز وغيرها. وبينما انتقد المتظاهرون في هتافاتهم تصدير الخضار إلى "إسرائيل" والمشاركة في الجسر البري الذي يهدف إلى إمداد الكيان المحتل بالهواء بعد الحصار الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، وجهوا التحية إلى الجيش اليمني وإلى المقاومة في كل من لبنان والعراق، على الدور المساند للمقاومة الفلسطينية في هذه الحرب. وشدّد منظمو التظاهرات والمتظاهرون على نيتهم الاستمرار في هذه الحركة الاحتجاجية، حتى إن توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من أجل الوصول إلى إغلاق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية بالاحتلال.
وتشهد العاصمة الأردنية عمان تظاهرات ليلية يومية، ومستمرة بوتيرة متصاعدة، تطالب بوقف الحرب وقطع العلاقات الأردنية الإسرائيلية، وإدخال المساعدات للقطاع. وكان الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعاد، يوم الثلاثاء، نشر مقطع صوتي مقتضب لقائد هيئة أركان "القسّام"، محمد الضيف، دعا فيه أبناء العالمين العربي والإسلامي إلى "بدء الزحف الآن وليس غداً، نحو فلسطين"، حاثاً إياهم على "ألا يجعلوا حدوداً ولا أنظمةً ولا قيوداً تحرمهم شرف المشاركة في تحرير المسجد الأقصى".