روسيا تزود الجيش بدرونات انتحارية جديدة.. زيلينسكي يعترف بأن قوات بلاده ستتراجع باستمرار إذا لم تقدم الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لها وفنلندا لا تستبعد إرسال قوات غربية
ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن الجيش الروسي حصل على درونات انتحارية جديدة، وتم اختبار هذه الدرونات في العملية العسكرية الخاصة.
وحول الموضوع قال ديمتري كوزياكين، مدير الشركة المطورة لتلك الدرونات لوكالة "نوفوستي" الروسية:" درونات Joker-10 الجديدة حصلت على جهاز قادر على إلغاء تنشيط الطائرة بدون طيار بالكامل أو تشغيلها عن بعد، وبذلك لن يضطر المشغل للاقتراب من مناطق العدو والتعرض للخطر، هذه الدرونات مزودة أيضا بتقنيات تمكنها من الاقتراب والهبوط بشكل أوتوماتيكي في موقع الهدف". وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن درونات "Joker-10" زوّدت ببطاريات يمكنها الاحتفاظ بالشحن لفترات تتراوح ما بين 7 إلى 30 يوما في وضع الاستعداد، اعتمادا على الظروف الجوية في المنطقة التي توجد فيها، وعندما تكون في وضعية الاستعداد لا يصدر عنها أية إشارات راديوية، الأمر الذي يصعب عملية اكتشافها. ويمكن لهذه الدرونات نقل حمولات تصل أوزانها إلى 5 كلغ، والتحليق بسرعة 100 كلم/سا، وفي حال كانت من دون حمولة فيمكنها التحليق بسرعة 200 كلم/ساعة.
زيلينسكي: قواتنا ستتراجع من دون دعم واشنطن.. وخياراتنا تعتمد على ما يقرره الكونغرس
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات المسلحة الأوكرانية ستستمر في الانسحاب والتراجع إذا لم تقدم الولايات المتحدة المساعدة اللازمة. وأضاف الرئيس الأوكراني في حوار نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أنه "إذا لم يكن هناك دعم من الولايات المتحدة، فهذا يعني أنه لن يكون لدينا دفاع جوي، ولا صواريخ باتريوت، ولا معدات تشويش إلكترونية، ولا قذائف مدفعية عيار 155 ملم. وهذا يعني أننا سنتراجع، خطوة خطوة"، مشيراً إلى أن قواته تعاني من نقص في أنظمة الدفاع الجوي. وقال زيلينسكي: "بدون دعم الكونغرس، سيكون لدينا نقص كبير في الصواريخ، هذه مشكلة. نحن نصنّع أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بنا، لكن هذا ليس كافياً". و اعترف الرئيس الأوكراني بأن الولايات المتحدة غير راضية عن الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية. وناشد زيلينسكي الكونغرس الأميركي قائلاً: أعطونا الأسلحة لوقف الهجمات الروسية، وإلا ستصعد أوكرانيا هجماتها المضادة على المطارات الروسية ومنشآت الطاقة والأهداف الاستراتيجية الأخرى. وأقر زيلينسكي بأن تأخير الكونغرس في الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار كان مكلفاً بالنسبة لأوكرانيا. وحذر من أن القوات الأوكرانية التي تتعرض لضغوط شديدة قد تضطر إلى التراجع لتأمين خطوطها الأمامية والحفاظ على الذخيرة. وبالنظر إلى المستقبل، قال زيلينسكي إن خيارات أوكرانيا تعتمد على ما يقرره الكونغرس. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة دعت أوكرانيا إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الروسية للطاقة، محذرة من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية. هذا، ومنذ مطلع الشهر الجاري، هاجمت الطائرات بدون طيار الأوكرانية العديد من مصافي النفط الروسية، من بينها مصانع في مناطق نيجني نوفغورود وسامارا وريازان وإقليم كراسنودار. وفي وقت سابق، تحدّثت مجلة "إيكونومِست" البريطانية، عن مخاوف من أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً وكبيراً، مع الانتقال من الربيع إلى الصيف، كما فعلت في العام الماضي. وبحسب المجلة، فإنّ قدرة أوكرانيا على صدّه، هذه المرة، تبدو أقلّ مما كانت عليه في السابق. ولهذا السبب، تحتاج، بصورة عاجلة، إلى "حشد مزيد من القوات، وبناء دفاعاتٍ أكثر قوة في الخطوط الأمامية". وذكرت "إيكونومِست" أنّ حلفاء أوكرانيا الغربيين باتوا "مشتَّتين"، بسبب انشغالهم بالشرق الأوسط، والانتخابات المقبلة، ومشاكلهم الاقتصادية.
فنلندا لا تستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا
أشارت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين إلى أنها لا تستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا مستقبلا، مشيرة إلى أن الوقت غير مناسب الآن لإرسال أي قوات إلى هناك.
وقالت في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "الآن الوقت غير مناسب لإرسال قوات إلى أوكرانيا، ونحن لا نريد حتى بحث ذلك في هذه المرحلة، لكن على المدى الطويل، لا ينبغي أن نستبعد أي شيء". وأضافت: "الغرب لا يعرف إلى ماذا سيؤدي النزاع وماذا سيحدث في المستقبل، وبالتالي لا داعي لـ"كشف كل الأوراق". بدوره قال وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا للصحيفة إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا "أيقظت قادة أوروبا"، مشيرا إلى أنه من الأفضل والأكثر أمانا مساعدة كييف بالأسلحة والأموال بدلا من إرسال القوات. وأثارت تصريحات ماكرون التي لم يستبعد فيها إرسال قوات لأوكرانيا ردود فعل قوية من العديد من الدول الأوروبية. وقال في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا عقد في باريس الشهر الماضي: "لا يوجد إجماع اليوم بشأن إرسال قوات بطريقة رسمية ومضمونة. ولكن لا ينبغي استبعاد أي شيء". من جانبها، أكدت روسيا أن أي قوات ستظهر في أوكرانيا، ستصبح هدفا أولويا ومشروعا للجيش الروسي، محذرة الغرب من الإقدام على مثل هذه الخطوة.
القوات الروسية تشن ضربة جماعية على منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا
أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الجوية الفضائية الروسية، شنّت ضربة جماعية على منشآت البنية التحتية للطاقة وصناعة إنتاج الغاز في أوكرانيا. وقالت الدفاع الروسية في بيان: "شنت القوات الجوية الفضائية الروسية ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى وعالية الدقة وطائرات من دون طيارعلى منشآت البنية التحتية للطاقة وصناعة إنتاج الغاز في أوكرانيا".
وأضافت: "نتيجة لهذه الضربة، تعطل عمل مؤسسات الصناعات الدفاعية الخاصة بتصنيع وإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأوضح البيان أنه "في اتجاه كوبيانسك، صدت القوات الروسية 5 هجمات أوكرانية، وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 25 عسكريا و4 مركبات، ومدفعا من طراز "ميستا- بي" ومدفعا من طراز "دي-20" ومدفعا من طراز "غفوزديكا" ومتسودعا للذخيرة".
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.