إدانات عربية ودولية واسعة للعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق
تتواصل الإدانات للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى ارتقاء العميد محمد رضا زاهدي و6 شهداء آخرين من حرس الثورة الإيراني. وزارة الخارجية في حكومة صنعاء دانت العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أنّه انتهاك سافر للأعراف والقوانين وعدوان على سيادة بلدين شقيقين، وشددت على تضامن اليمن مع إيران وسورية وتأييد حقهما في الرد عملاً بحق الدفاع عن النفس. وأشارت إلى أنّ هذا العدوان يأتي في إطار الدعم الأميركي المتواصل والانتقام الصهيوني - الأميركي جراء المواقف المحقة والمشرفة لكل من إيران وسورية تجاه القضية الفلسطينية العادلة. وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم، أنّ الحركة تدين وترفض العدوان السافر والإجرامي والغادر على القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أنّه يثبت مدى تمادي كيان الاحتلال في ارتكاب الجرائم واستباحة سيادة الدولة السورية واستمراره في مسلسل الجرائم. وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، دان العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً، في تغريدة عبر منصة "إأكس"، أنّ العدوان الإسرائيلي هو محاولة بائسة للحصول على صورة نصر، مشيراً إلى أنّه يُعَدّ انتهاكاً للسيادة السورية، وعدواناً سافراً على بلدين شقيقين بسبب مواقفهما الداعمة لفلسطين. وتوجه "حزب الله - العراق" بالتعزية إلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، باستشهاد القائد محمد رضا زاهدي، وشهداء حرس الثورة، في إثر الاعتداء الإجرامي على القنصلية الإيرانية في دمشق. وأكد حزب الله العراق، في بيان نشره عبر "تلغرام"، أنه أعد عدته "لتجهيز الأشقاء من مجاهدي المقاومة الإسلامية في الأردن بما يسد حاجة 12 ألف مقاتل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقاذفات ضد الدروع والصواريخ التكتيكية وملايين الذخائر وأطنان المتفجرات، لنكون يداً واحدة في الدفاع عن إخوتنا الفلسطينيين". وتابع قائلاً: "جاهزون للشروع في التجهيز ويكفي في ذلك التزكية من مجاهدي حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، لنبدأ أولاً قطع الطريق البري الذي يصل إلى الكيان الصهيوني". وفي سياق الإدانات المتتالية، دانت الإمارات استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق. وأكدت وزارة الخارجية العُمانية إدانتها واستنكارها للقصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مشددة على أنه انتهاك لسيادة سورية. كذلك، دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وعدّته انتهاكاً سافراً للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية، التي تجرّم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية. وشدّدت قطر على رفضها التام لاستهداف البعثات الدبلوماسية، وطالبت بضرورة توفير الحماية لها بموجب قواعد القانون الدولي. الخارجية الأردنية بدورها رأت أنّ استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية. وندّدت باكستان بالعدوان الإسرائيلي، ورأت الخارجية الباكستانية أنه يشكل انتهاكاً غير مقبول لسيادة سورية ويقوض استقرارها وأمنها. بدورها، دانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في سورية، مؤكدةً أنّ هذه الأعمال العدوانية التي تقوم بها "إسرائيل" غير مقبولة على الإطلاق، ويجب أن تتوقف. ودان رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس العدوان، مؤكداً أنّ "إسرائيل دولة" إرهابية لا تهتم بالقانون الدولي. كما دانت حركة حماس العدوان الإسرائيلي مؤكدة أنّه انتهاك صارخ للقانون الدولي، واعتداء على سيادة سورية وإيران، وتصعيد صهيوني خطير، وطالبت مجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك الفاعل لردع الاحتلال وقادته المجرمين، عبر وقف عدوانهم على قطاع غزة والمنطقة، والذي يصب الزيت على النار، ويقوّض الاستقرار والأمن الدوليين. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ الهجوم الصهيوني الغادر على مبنى القنصلية الإيرانية هو "محاولة من العدو الإسرائيلي لتوسيع العدوان والهروب من الفشل في غزة". بدورها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، الهجوم بأشد العبارات، وقالت إنه "تصعيد كبير"، ووصفته بأنه "إرهاب دولة منظم". من جانبه، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة، عبد المجيد شديد، أنّ "عملية الاغتيال الجبانة لن تنال من دور طهران ودول محور المقاومة، والتي ستبقى الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في فلسطين المحتلة حتى تحرير فلسطين من دنس العدو الصهيوني".
ودانت وزارة الخارجية المصرية العدوان، مؤكّدةً رفضها الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية "تحت أيّ مبرر"، كما أعربت عن تضامنها مع سورية في "احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها".
كذلك، دانت وزارة الخارجية اللبنانية، الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مشدّدةً على أنّ استهداف المقار والبعثات الدبلوماسية "يشكّل خرقاً موصوفاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً لاتفاقيتي فيينا". وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا "التصعيد الخطير في خرق القوانين والأعراف الدولية، يهدّد بشكلٍ حتمي السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
إلى جانب ذلك، دانت الصين استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
كما دانت كوبا وفنزويلا والسعودية العدوان، فضلاً عن الإمارات وقطر وباكستان وسلطة عمان واليمن وروسيا والأردن والعراق.
كذلك، دان حزب الله الاستهداف، مؤكّداً أنّ الشهيد زاهدي كان من الداعمين الأوائل، من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وذلك لسنوات طويلة.