سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إسرائيل تستدرج المواجهات الكبرى للهروب من نتائج غزة بضربها للقنصلية الإيرانية


"إسرائيل" تسعى في ضربها للقنصلية الإيرانية، بالهروب نحو المواجهة، فإما يدخل الرد الإيراني المنطقة في حرب شاملة، وإما تستدرج "إسرائيل" الولايات المتحدة للحرب، وفي الاحتمالين لن يسأل أحد نتنياهو عن أهدافه للحرب التي لا زال يعجز عن تحقيقها.
اعتبر موقع "رسبوسبل ستيتكرافت" الأميركي، أنّ "التصعيد الإسرائيلي الأخير للعنف، في منطقة عنيفة بالفعل، "يشكل إحدى أكبر التحديات التي تواجهها إدارة بايدن حتى الآن"، في أطر سعيها لإبعاد الولايات المتحدة عن حرب جديدة في الشرق الأوسط. وفي مقال نشر على صفحات الموقع تحت عنوان "هل تخطط إسرائيل لجر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران؟"، رأى، الكاتب في شؤون الشرق الأوسط، بول بيلار، أن "القصف الإسرائيلي للمجمع الدبلوماسي الإيراني في دمشق، كان بمثابة تصعيد ملحوظ، وهو إلى جانب كونه عملاً عدوانياً في سوريا، مثل العديد من الهجمات الجوية الإسرائيلية السابقة، فإنه يشكل هجوماً مباشراً على إيران".
واعتبر بيلار أنّ السبب الرئيسي وراء عدم تصاعد التوترات الإقليمية التي تركزت على الظروف المأساوية، في قطاع غزة، هو "ضبط النفس الذي أبدته إيران خلال الأشهر الستة التي تلت هجوم حماس". كما شدّد على أنّ إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى، قائلاً: إنّ "كل ما يمكن قوله بكل ثقة هو أن الرد الإيراني سيكون في الأوقات والأماكن التي تختارها طهران". وعن الأهداف الإسرائيلية وراء هذا التصعيد، يقول الكاتب إن "تصعيد الحرب وتوسيع نطاقها، بالنسبة لنتنياهو، هو بقدر ما يعني احتمال استمرارها إلى أجلٍ غير مسمى، فهي أيضاً قد يكون أمله الوحيد الواضح لتفادي الصعوبات السياسية والقانونية التي يواجهها". وهذا التصعيد يمكن أن يؤدي، بحسب المقال المنشور على صفحات "رسبوسبل ستيتكرافت"، إما إلى "استفزاز إيران للرد، وهو ما يمكن إسرائيل من تقديم نفسها على أنها مدافعة وليس مهاجمة، ويدفع النقاش بعيداً عن الدمار الذي تلحقه بغزة، ويتجه نحو الحاجة إلى حماية نفسها ضد الأعداء الأجانب". ويمكن أن يتجه أيضاً إلى "زيادة فرصة تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع مع إيران. وإذا حدث ذلك، فإن الحرب في الشرق الأوسط لن يُنظر إليها على أنها مجرد مسألة تقريع إسرائيل للفلسطينيين، بل ستشمل بدلاً من ذلك أسهم القوة العظمى الراعية لإسرائيل".
ويضيف، بول بيلار في مقاله، "يمكن أن تنجر الولايات المتحدة إلى صراع إسرائيلي إيراني بأي من الطريقتين؛ أحدهما سيكون من خلال المطالب السياسية داخل الولايات المتحدة بأن تتصرف واشنطن بشكل أكثر مباشرة للدفاع عن حليفتنا إسرائيل عندما تتعرض لهجوم من إيران"، والطريقة الأخرى "هي أن تمتد الأعمال الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل إلى الأهداف الأميركية أيضاً".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,