أبرز تطورات اليوم.. الكمائن تحصد جنود الاحتلال والمقاومة الفلسطينية تكشف تفاصيلها وعدد القتلى وتحذيرات إسرائيلية من تعمق الخلافات الداخلية
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ184 وسط تصاعد التوترات في الساحة الإسرائيلية وتعمق الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي. وفيما أدى القصف الإسرائيلي لمزيد من الشهداء والجرحى، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا عمليات عديدة في خان يونس، وقتلوا 6 جنود إسرائيليين، وأوقعوا قوة أخرى راجلة بين قتيل وجريح. على الجانب الآخر، اندلعت مواجهات بين متظاهرين مطالبين بإبرام صفقة تبادل للأسرى واستقالة الحكومة الإسرائيلية حيث اعتقل 8 من المتظاهرين وأصيبت ضابطة من الشرطة. ووقعت عملية دهس خلال تلك المظاهرات أصيب على إثرها 3 محتجين، الأمر الذي دفع العديد من السياسيين للتحذير من خطورة الوضع واعتباره علامة على تدهور المجتمع الإسرائيلي.
وأكّد مراسل سيريا ستار تايمز في غزّة، أنّ المقاومة الفلسطينية تسطّر ملحمة بطولية في مدينة خان يونس، إلى درجة أنّ وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن "حادث صعب".
وقال مراسلنا إنّ هناك حدثين صعبين تعرض لهما جنود الاحتلال في مدينة خان يونس. الأول في منطقة الزنّة، غربي المدينة، والثاني في حي الأمل، شرقيّها. وأشار المراسل إلى أنّ عمليات الإنقاذ، التي قام بها الاحتلال بعد كمين الزنّة، تمت التغطية عليها لاحقاً عبر عمليات إطلاق صواريخ من الطائرات الحربية، وطيران الاستطلاع، بالإضافة إلى إطلاق مكثّف من دبابات الاحتلال في ذلك المكان. وأكّد مراسلنا هبوط ثلاث طائرات مروحية للاحتلال، على الأقل، شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزّة، نقلت قتلى وجرحى من جنود الاحتلال.
وفي حديثه عن حي الأمل غربي خان يونس، لفت مراسلنا إلى أن "جيش" الاحتلال كان دخل هذا الحي قبل أسابيع، ثم انسحب منه، قبل أن يُعيد اقتحامه. واليوم، تعرضت قواته لكمين محكم، قُتل على إثرها 5 جنود، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، مقتل 6 جنود للاحتلال، وتحولهم إلى أشلاء، وإيقاع إصابات خطرة، بعد استهدافهم في منطقة الزنّة، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة. وبيّنت الكتائب أنّ الكمين بدأ حين استهداف مجاهديها 3 دبابات "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، ثم فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان، ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعِدّ مسبقاً، تم استهدافها عبر تفجير 3 عبوات مضادة للأفراد. واستهدف مقاتلو القسّام قوات النجدة والجنود الذين فرّوا من المكان وتحصنوا في أحد المنازل المحيطة بمنطقة الكمين، بعبوة مضادة للأفراد. وأكّدت الكتائب مقتل 3 جنود، وتحولهم إلى أشلاء، وإصابة عدد آخر بجروح. وفي حي الأمل، غربي خان يونس، تحدثت كتائب القسّام عن استهداف دبابة من نوع "ميركافا"، بقذيفة "الياسين 105"، واستهداف قوة راجلة للاحتلال بعبوة مضادة للأفراد، مؤكّدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وهبوط الطيران المروحي من أجل إجلائهم. وأجهز مقاتلو القسّام على 5 جنود للاحتلال من المسافة صفر، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الجنود وتدمير ناقلة جند بقذيفة "تاندوم" في منطقة حي الأمل، غربي خان يونس. بالتزامن مع ذلك، دمّر مقاتلو القسّام دبابة "ميركافا" بعبوة العمل الفدائي في منطقة حي الأمل، غربي مدينة خان يونس. وقالت كتائب القسّام إنّ هذه العمليات أكّدها مقاتلوها بعد أن عادوا من خطوط القتال. ووجهت كتائب القسّام رسالة إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين، قالت فيها إن "حكومتكم تخلت عن أبنائكم، كما تخلت عن (الأسيرين) شاؤول وهدار من قبل".
وبعد عودة مقاتلي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من المحاور القتالية شرقي دير البلح وسط قطاع غزّة، أكدوا تفجير دبابة "ميركافا 4" بعبوة "ثاقب - برميلية". وواصلت قوات الشهيد عمر القاسم، بدورها، الاشتباك مع الاحتلال في شمالي القطاع وجنوبيه وفي الوسط، مؤكّدة تدمير 3 آليات، واستهداف مواقعه بقذائف الهاون، بالاشتراك مع سرايا القدس. من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى قصف تجمعات جنود العدو وآلياتهم العسكرية بقذائف الهاون، شرقي دير البلح، وسط قطاع غزّة. وأقرّ المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بأنّ قواته تخوض معارك قاسية واشتباكات في حي الأمل في خان يونس، وأن جزءاً من هذه المعارك يدور وجهاً لوجه. وفي ظل عمليات المقاومة، وعشية إتمام 6 أشهر من الحرب، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، أمس ، بمقتل 600 جندي وضابط، وإصابة 3193 آخرين، بينهم 497 أُصيبوا بجروحٍ بالغة الخطورة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. واعترف "جيش" الاحتلال بإصابة 1552 جندياً وضابطاً منذ بداية التوغل البري في القطاع، بحيث تشهد محاور القتال معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية.