لف الغموض مصير بلوغر عراقية خلال الساعات المنصرمة، وسط جو من البلبلة.

فقد وثقت كاميرات مراقبة لحظة اختطاف ناشطة عراقية شهيرة على مواقع التواصل، من منطقة المنصور غربي بغداد. وانتشر المقطع المصور بشكل واسع على منصات التواصل لاسيما "إكس" وفيسبوك، فيما أفادت بعض الحسابات ووسائل الاعلام المحلية إلى أن المختطفة هي داليا نعيم، التي توصف بـ "باربي العراق". إلا أن "سيريا ستار تايمز" لم تتمكن حتى الساعة من التأكد من هوية المختطفة، وما إذا كان قد أطلق سراحها فيما بعد، وفق ما أفادت بعض المصادر. غير أن الفيديو المتداول أثار حالة من الجدل، بين شامت أو غير آبه، وبين متحسر على الوضع الأمني الذي وصلت إليه البلاد.

"عيني عينك يخطفون بنية"

فقد كتب أحد المعلقين متسائلاً: "إذا بالمنصور وعيني عينك يخطفون بنية معروفة مثل داليا نعيم الناس العادية شيسوون بيها؟ هاي عود المنصور المليانه كامرات المحصنة أمنيا الي بيها ربع طن مسؤولين!" كما انتقد آخرون "الشماتة" في مثل تلك الحالات، متسائلين أين الأخلاق من كل ذلك. وشهد العراق مؤخراً حملة توقيفات طالت العديد من المشاهير على مواقع التواصل، في إطار ما عرف بقانون مكافحة المضمون الهابط. كما تعرض عدد من الناشطين أو البلوغرز لعمليات قتل أو خطف حتى. كذلك عرفت البلاد قبل سنوات قليلة أيضا عمليات خطف وملاحقات واغتيالات من مجموعات مسلحة ضد ناشطين معارضين للسياسة المتبعة عامة، من محاصصة وفساد وتبعية للخارج. وغالباً لا تفضي الملاحقات القضائية أو الأمنية في مثل تلك الحالات إلى نتائج، إلا في ما ندر، ما يفاقم القلق بين الشباب.