ضباط إسرائيليون كبار يعتزمون الاستقالة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي، من بينهم أربعة بدرجة قادة وحدات ميدانية، أبلغوا المقربين منهم نيتهم بالاستقالة.
وقال تقرير نشرته قناة "i24news" الإسرائيلية، إنه "بعد استقالة رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، وهو أول عضو في الهيئة العامة للجيش الإسرائيلي الذي يعلن عن استقالته بسبب إخفاقات السابع من أكتوبر، يبدو أنه لن يكون الأخير بين كبار ضباط الجيش الذين من المتوقع أن يعلنوا استقالاتهم".
وأفاد التقرير بأن "قائد فرقة غزة المقدم آفي روزنفيلد، من الممكن أن يعلن عن استقالته قريبا كجزء من تحمل المسؤولية بعد أن وقع الهجوم الدامي لمنطقة النقب الغربي خلال مناوبته".
ويعتقد التقرير أن "روزنفيلد ينتظر إنهاء المهمة التي أخذها على عاتقه بعد الحرب وهي إنشاء منطقة عازلة بين بلدات غلاف غزة وعمق أراضي غزة".
ووفقا للتقرير أيضا فإن قائد منطقة الجنوب في الجيش الإسرائيلي الجنرال يارون فينكلمان، الذي أعلن عن تحمله المسؤولية مع اندلاع الحرب من الممكن أن يقدم استقالته بعد إنهاء المهمتين المركزيتين والأخيرتين اللتين بقيتا لقواته في قطاع غزة، قبل أن ينتقل الجيش الى مرحلة العمليات المركزة والمستهدفة.
وختم التقرير بالقول إن عاملا آخر يمكنه التأثير عن توقيت الاستقالات وهو تحقيقات الجيش الإسرائيلي الداخلية حول الحرب التي بدأها الجيش بالفعل، مشيرا إلى أن الاستقالات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على هذه التحقيقات وأن تؤدي إلى حدوث تسريبات منها في حال تحققت الاستقالات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة. وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.