منظمة آكشن إيد: غزة أصبحت مقبرة للنساء جراء العدوان الإسرائيلي
حذرت منظمة “آكشن إيد” الدولية من أن قطاع غزة تحول إلى مقبرة للنساء والفتيات جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 202.
وأوضحت المنظمة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن 70 بالمئة من الشهداء هم من النساء والأطفال، حيث استشهدت 10000 امرأة في غزة، بينهن نحو 6000 من الأمهات، حسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأشارت المؤسسة إلى أن النساء والفتيات تأثرن بالحرب بطرق مختلفة فهناك فقط ثلاثة مستشفيات قادرة حالياً على توفير رعاية الأمومة من أصل 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي في القطاع، وتضطر النساء الحوامل إلى الولادة دون رعاية كافية أو إمدادات طبية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومسكنات الألم، كما يؤدي النقص الشديد في الغذاء إلى إصابة العديد من النساء بسوء التغذية، لدرجة أنهن غير قادرات على إرضاع أطفالهن حديثي الولادة، في حين تتعرض بعض الأمهات الحوامل للإجهاض في وقت متأخر جداً من حملهن نتيجة لسوء التغذية.
وشددت المنظمة على ضرورة حماية عمال الإغاثة والبنية التحتية بموجب القانون الإنساني الدولي، مطالبة جميع الدول المانحة التي لم تستأنف تمويلها للأونروا بعد، بإعادة تمويلها بشكل فوري، كونها أكبر منظمة إنسانية فاعلة في غزة.
كما طالبت بإجراء تحقيق كامل في المقبرة الجماعية التي اكتُشفت في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث دُفن فيها أكثر من 300 شهيد، مشيرة إلى أن الواقع الحقيقي لانتهاكات حقوق الإنسان في غزة لم يتم الكشف عنه بشكل كامل بعد.
وأكدت منظمة “آكشن إيد” أن حجم المساعدات التي تصل حالياً إلى قطاع غزة لا يزال غير كاف على الإطلاق، على الرغم من الحاجة الماسة والملحة إلى تلك المساعدات، لذلك يجب زيادة حجم الإغاثة الإنسانية بشكل كبير وفوري.