لا تزال عملية تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة قديمة من شتى البلدان، مستمرة، حيث ظهرت أسلحة كانت مخزنة في مستودعات تعود ملكيتها لشركات خاصة. وعلى سبيل المثال فإن الشبكات الاجتماعية الألمانية نشرت مؤخرا صورا لمدافع "غفوزديكا" عيار 122 ملم و"أكاتسيا" عيار 152 ملم التي نقلتها في ناقلات ضخمة إلى أوكرانيا.
وأفادت قناة تليغرام" تانكودروم" الروسية بأن تلك المدافع التي تتميز بطلاء مموه مخصص للقتال في الصحراء كانت وقتها في حوزة "جيش صدام حسين" وشاركت في الحرب العراقية الإيرانية، ثم تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الائتلاف المتعدد القوميات، ثم اشترتها شركة بريطانية، كانت تتيح فرصة تجريب تلك المعدات لكل من يرغب بذلك. ومما يثير الاهتمام أن تلك المدافع لم تخضع لعملية نزع السلاح وبقيت صالحة للاستخدام كمعدات حربية بعد إجراء بعض الإصلاحات الخفيفة. يذكر أن وحدات جيش نظام كييف تخسر كل يوم مدافع ذاتية الحركة سواء كانت حديثة أو حتى قديمة من تلك المصنوعة في العصر السوفيتي في السبعينيات أو الثمانينيات، بما في ذلك "غفوزديكا" عيار 122 ملم و"أكاتسيا" عيار 152 ملم. ويحاول شركاء نظام كييف بهذه الطريقة تعويض النقص الكبير الذي يواجهه الجيش الأوكراني في أسلحة المدفعية.
بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن استعداد بلاده لفرض عقوبات جديدة على الصين بسبب الوضع في أوكرانيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعاته في بكين مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ثم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث تابع الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ إجراءات جديدة وفرض عقوبات على الصين على خلفية الوضع في أوكرانيا".
وقال بلينكن: "لقد فرضنا من الجانب الأمريكي بالفعل عقوبات على أكثر من 100 كيان صيني، وفرضنا ضوابط على الصادرات وما إلا ذلك. ونحن على استعداد تام للتحرك واتخاذ إجراءات جديدة، لقد أوضحت ذلك في اجتماعات اليوم". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مصادر، أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير عقوبات مالية ضد بعض البنوك الصينية من أجل إجبار بكين على قطع العلاقات التجارية مع روسيا بسبب مخاوف من أن التجارة الروسية الصينية قد عززت الإنتاج العسكري الروسي، الذي سيكون قادرا على هزيمة أوكرانيا في "حرب الاستنزاف". وقال بلينكن على الدعم المزعوم لروسيا من قبل الصين: "إن ضمان الأمن عبر الأطلسي هو مصلحة أساسية للولايات لمتحدة وقد أوضحت في مناقشاتنا اليوم أنه إذا لم تحل الصين هذه المشكلة، فنحلها نحن".
واشنطن: مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الشركات الصينية التي تدعم روسيا
أعلنت الخارجية الأمريكية عن استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الشركات الصينية التي تعتبر واشنطن أنها تدعم الصناعات الدفاعية الروسية.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، فدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء: "سبق أن فرضنا عقوبات على الشركات المعنية في الصين. ونحن على استعداد للقيام بمزيد من الخطوات في حال الضرورة". وأضاف: "نعتقد أن الصين تدعم الجهود العسكرية لروسيا... ما يساعد على زيادة حجم الإنتاج العسكري (الروسي)". وأشار إلى أن واشنطن أبلغت بكين بموقفها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "كانت تعبر عن قلقها عبر القنوات الدبلوماسية، لا سيما في المحادثات الأخيرة على مستوى الزعيمين"، ومضيفا أن الإدارة الأمريكية أصدرت مرسوما خاصا ضد بنوك في دول ثالثة تقول واشنطن إنها تدعم الصناعات الدفاعية الروسية. جاء ذلك في معرض تعليقه على تقارير إعلامية حول تقديم عدد من الشركات الصينية دعما لقطاع الصناعات الدفاعية في روسيا. وتجدر الإشارة إلى أن الصين كانت تنفي دائما تقديم أي دعم عسكري لروسيا في ما يخص عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا تقدم مساعدة عسكرية لروسيا
اعترف رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية تشارلز براون، بأن الصين لا تقدم في الواقع أي مساعدة عسكرية لروسيا بشأن النزاع في أوكرانيا، نافيا تأكيدات واشنطن في هذا الصدد.
وقال براون متحدثا يوم الأربعاء في جلسة استماع في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي مجيبا على سؤال من أحد المشرعين، الذي طلب من رئيس هيئة الأمن القومي أن يشرح بالضبط كيف تساعد الصين روسيا في تعزيز إمكاناتها العسكرية: "كيف تساعد جمهورية الصين الشعبية روسيا؟ .. ذلك ببساطة من خلال عدم إدانة أعمال غزو روسيا لدولة أخرى". وأضاف: "جمهورية الصين الشعبية تراقب ما تفعله روسيا. إنهم (السلطات في بكين) يراقبون ما نفعله (الولايات المتحدة). إنهم يفعلون أشياء مختلفة للاستعداد. في حال قرروا ذلك سيذهبون إلى أي صراع في منطقتي المحيط الهندي والمحيط الهادئ، هم يعززون إمكاناتهم من وجهة نظر اقتصادية، فضلا عن إمكاناتهم العسكرية، ويتعلمون قدر المستطاع، ويتابعون الأحداث الجارية في روسيا، عفوا، في أوكرانيا". وفي وقت لاحق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في مؤتمر صحافي دوري إن واشنطن مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الصين بسبب دعمها المزعوم للمجمع الصناعي العسكري الروسي. وتعليقا على هذه التصريحات حذر السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو، من أن بكين ستدافع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية. وشدد الدبلوماسي على أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالأسلحة "بينما تنشر معلومات مضللة مفادها أن الصين تقدم الدعم العسكري لروسيا"، وتستغل هذه الفرصة لفرض "عقوبات لا أساس لها على الشركات الصينية".
"بوليتيكو": الولايات المتحدة تستعد لإبرام عقود أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار لكييف
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مصادر حكومية مطلعة، أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على واحدة من أكبر حزم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتستعد لتوقيع عقود أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار.
وقالت الصحيفة: "من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن عقود عسكرية بقيمة 6 مليارات دولار لأوكرانيا، لكنها لن تصل إلى البلاد قبل عدة سنوات". وأضاف التقرير أن "العقود ستشمل أنظمة دفاع جوي "باتريوت" وذخائر مدفعية وطائرات بدون طيار وأسلحة مضادة للطائرات بدون طيار وصواريخ جو - جو". ومن غير المتوقع أن تتلقى كييف أسلحة بموجب هذه الحزمة لعدة سنوات، حيث يتم تخصيص الأموال من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا. وهذا يعني أن حكومة الولايات المتحدة تبرم عقودا مع شركات الدفاع الأمريكية لإنتاج تكنولوجيا ومعدات جديدة لأوكرانيا، بدلا من إرسال أسلحة كييف الموجودة أصلا في مخزون البنتاغون. وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الولايات المتحدة وأوروبا لم تقدما لأوكرانيا الدعم العسكري الموعود في الأشهر الأخيرة، قائلا: "يجب أن نكون صادقين، في الأشهر الأخيرة، لم يفِ حلفاء الناتو بوعودهم المتعلقة بمساعدة أوكرانيا". وأشار ستولتنبرغ إلى أن "الولايات المتحدة لم تتمكن من الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة لعدة أشهر، في حين قدمت الدول الأوروبية أقل بكثير مما كان مخططا له. هذه التأخيرات سيكون لها عواقب". وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022. وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع إمكانية حل النزاع، وأن مشاركة دول الناتو بشكل مباشر في الصراع "لعب بالنار"، كما وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل أيضا تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية
بدأت أوكرانيا في تحويل طائرات الركاب المدنية الخفيفة الصغيرة الحجم إلى مسيّرات انتحارية إرهابية. وقد ظهرت على الشبكات الاجتماعية صور لمثل هذه الطائرات المزودة بقنبلة تزن 100 كيلوغرام.
وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن المقصود بالأمر هو نموذج مطوّر لطائرة الركاب الصغيرة الحجم من طراز А-22 بدأ إنتاجها منذ عام 1996 في كييف. أما قناة تليغرام "أوسفيدوميتيل" الروسية فأوضحت أن الصور المنشورة أظهرت طائرة Flylight Skyranger. وكانت مثل هذه الطائرات تنتج بترخيص فرنسي. وتزن تلك الطائرة الفارغة 250 كلغ، وزنها الأقصى عند الإقلاع 472 كلغ، طولها 6.5 م، ارتفاعها 2.4 م، باع جناحها 9.5 م، سرعتها القصوى 145 كلم/ساعة. وتركّب في مقدمتها محطة إلكترونية بصرية تسمح بقيادة الطائرة في نظام الوقت الفعلي.
فنلندا تجني خسائر العقوبات ضد روسيا
تكبد قطاع السياحة في فنلندا خسائر فادحة حيث تراجع هذا القطاع الاقتصادي الحيوي بنسبة 20% في ظل عزوف السياح الروس عن زيارة فنلندا، بعد انضمامها للعقوبات الغربية ضد روسيا.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة "إيل" في تقرير اليوم ، أن عدد السياح في فنلندا انخفض هذا العام بنسبة 20% مقارنة بالعام 2019، وكان معظم السياح من المواطنين الروس. وأشارت إلى أن تدفق السياح من روسيا وآسيا انخفض أكثر من الدول والمناطق الأخرى، إذ تراجع عدد المسافرين من روسيا والصين واليابان بأكثر من مليون مقارنة بالعام 2019.
وأوضح التقرير أن تراجع السياح أثر على العاصمة هلسنكي أكثر من المناطق الأخرى في فنلندا، ولفت إلى أن فنلندا توقفت عن إصدار تأشيرات سياحة للروس في العام 2023 وبدأت بفرض قيود على المعابر الحدودية مع روسيا. والآن تم إغلاق الحدود بين روسيا وفنلندا بقرار من جانب واحد من هلسنكي بحجة السيطرة على تدفق اللاجئين المزعوم من دول ثالثة الذين يدخلون عبر الحدود الروسية. وفي وقت سابق، طلب رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو من الاتحاد الأوروبي أموالا لمساعدة المناطق الواقعة بالقرب من الحدود المغلقة مع روسيا.