أعلنت المقاومة ‏الإسلامية في لبنان - حزب الله - أنّ مجاهديها أعدّوا كميناً مركباً استهدفوا من خلاله قافلةً مؤلّلة إسرائيلية، وذلك عند ‏الساعة 23:10 من ليل الخميس، قرب ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. المقاومة الإسلامية تبنّت، في بيانٍ مقتضب نشرته فجر اليوم، العملية، موضحةً أنّ مجاهديها استهدفوا القافلة الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية. وفي تفاصيل إضافية، كشفت المقاومة أنّه عند وصول القافلة إلى نقطة المكمن، "تمّ استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية ‏والصاروخية مما أدى إلى تدمير آليتين"، مؤكّدةً أنّ العدو الإسرائيلي عمل على إيجاد ساترٍ دخاني لسحب الخسائر من المكان. وفي بيانٍ سبقه بقليل، قالت المقاومة الإسلامية إنّ مجاهديها استهدفوا قوةً تابعةً لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي في الموقع العسكري في المالكية المحتلة، مضيفةً أنّه بعد رصد ‌القوات الإسرائيلية على الحدود، وأثناء دخول قوة منها الموقع في ‏المالكية المحتلة، "‏تمّ استهدافها بنيران المدفعية وأصابوها بشكلٍ مباشر". مصادر لسيريا ستار تايمز ، من جهتها، كشفت أنّ شاحنةً عسكرية تابعة للكتيبة "الـ12" في لواء "غولاني" الإسرائيلي، كانت في عداد القوة الإسرائيلية المؤلّلة التي تعرضت لكمين المقاومة قرب موقع رويسات العلم. المصادر شدّدت على أنّ الشاحنات العسكرية الإسرائيلية "دُمّرت بالكامل، نتيجة إصابتها بشكلٍ مباشر بصاروخٍ موجه في محيط موقع رويسات العلم"، مُضيفةً أنّ قذائف أطلقتها المقاومة "سقطت داخل الموقع الإسرائيلي في أثناء تجمع لجنود الاحتلال، مما أسفر عن إصابات مؤكدة". وكان مراسل لسيريا ستار تايمز في جنوبي لبنان، نقل في وقت الحدث، أنّ نيراناً مباشرة انطلقت في اتجاه موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكّداً حينها بقاء النيران مشتعلة في الموقع الإسرائيلي في إثر الاستهداف الذي نفّذه مجاهدو المقاومة. وأضاف مراسلنا في الجنوب أنّ القوة الإسرائيلية المؤلّلة كانت مرصودة حتى وصولها إلى نقطة المكمن، وتعرضت لأنواع نيران مختلفة، ناقلاً أنّ "الجيش" الإسرائيلي عمل على تمشيط محيط المنطقة بهدف سحب الإصابات بين جنوده، وذلك بالتزامن مع تعرّض قوات مشاةٍ تابعة له لكمين في محيط الموقع العسكري في المالكية المحتلة.

"حدث أمني صعب".. وتكتم إسرائيلي

ومن جهتها، شدّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية على أنّ الرقابة العسكرية في "جيش" الاحتلال فرضت حظر نشرٍ كامل على ما وصفته بـ"الحدث الخطير الجاري" عند الحدود اللبنانية، وذلك بعد تعرض قوةٍ عسكرية لـ"كمين قاتل"، مُعتبرةً أنّ "قوات الجيش في الشمال مثل البط في حقل رماية". المتحدث باسم "جيش" الاحتلال صرّح بأنّ "حدثاً أمنياً صعباً جرى على الحدود اللبنانية"، متابعاً بحدوث "تبادلٍ لإطلاق النار بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا"، وكاشفاً أنّ طائراتٍ هرعت إلى المكان. وفي وقتٍ سابقٍ، نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان معلنةً أنّها شنّت هجوماً جوياً عبر مسيّرة انقضاضية على مقر "عين مرغليوت"، التابع للمدفعية الإسرائيلية، مؤكدةً أنّ المسيّرة أصابت ‏هدفها. كما تبنّت المقاومة استهدافها ثكنة ‏زبدين التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، وقصف انتشارٍ لجنود "جيش" الاحتلال في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخية، مؤكّدةً تحقيق إصاباتٍ مباشرة.