أبرز تطورات اليوم.. الاحتلال يرتكب 5 مجازر جديدة والمقاومة الفلسطينية تخوض مفاوضات جادة من أجل وقف دائم لإطلاق النار
في اليوم الـ203 من الحرب، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق بوسط وشمال قطاع غزة، مما أسفر عن شهداء مدنيين، بعيد ارتكابه 5 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة، بينما تتواتر التحذيرات عربيا ودوليا من عواقب اجتياح محتمل لمدينة رفح التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح. وفي الضفة الغربية المحتلة، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات جديدة تخللتها اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين بنابلس. في غضون ذلك، ينتظر وصول وفد مصري إلى تل أبيب ضمن المساعي الرامية لوقف الحرب، بينما قدم فريق التفاوض الإسرائيلي لمجلس الحرب مقترحات تتضمن "مرونة أكبر" من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34356 شهيداً، والإصابات إلى 77368، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأشارت إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيداً و 75 إصابة. وأفادت طواقم الإسعاف والإنقاذ في غزة، اليوم، بانتشالها جثامين 3 شهداء، بينهم طفل وسيدة، إضافة إلى عدد من الجرحى، من تحت أنقاض منزل، بعد قصفه من قبل الطائرات الإسرائيلية في حي الرمال غرب مدينة غزة. وشن طيران الاحتلال غارات على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وعلى بناية سكنية في شارع الوحدة وسط المدينة، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
واستشهد صيّاد وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملهما قبالة ساحل المدينة في رفح جنوبي القطاع. وتمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشال جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل في مخيم الشابورة وسط رفح، الذي استهدف بغارة إسرائيلية السبت الماضي، إضافة إلى قصف مدفعية الاحتلال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف الاحتلال منازل ومنشآت في بلدة المغراقة وسط القطاع. وفي السياق نفسه، أعلن الدفاع المدني في غزّة، يوم أمس، انتشال نحو 392 جثة في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بعد انسحاب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ 58% منها لم يتم التعرف إليها.
وأضاف: "لا نعرف سبباً لوجود جثث أطفال في المقابر الجماعية في مستشفى ناصر الطبي"، مؤكداً اكتشافه آثار تعذيب على جثث بعض الشهداء في المستشفى. وأشار الدفاع المدني إلى أن الاحتلال ارتكب إعدامات ميدانية في مجمع ناصر الطبي، مطالباً بفتح تحقيق دولي في هذه الجرائم.
صفقة التبادل
وعلى صعيد صفقة التبادل، قال خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي إن حماس تخوض مفاوضات جادة من أجل وقف دائم لإطلاق النار وصفقة تبادل جادة وحقيقية، مشيرا إلى أن عدم تحقيق تقدم في تلك المفاوضات يرجع إلى التعنت الإسرائيلي. وشدد الحية على تمسك حماس بوساطة قطر ومصر، وعدم الموافقة على أي شيء يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني، كما أكد التمسك بالحق التاريخي في كل أرض فلسطين من البحر إلى النهر، مع الإشارة إلى الموافقة المرحلية بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة وعاصمتها القدس الشريف.
هدنة طويلة
وقال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل. وذكر الحية، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أن حركة حماس مستعدة لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
الصين تحذر من تهجير قسري
قال وزير خارجية الصين وانغ يي إن الصراع في غزة تجاوز "الخط الأحمر للحضارة الحديثة" ولا بد من تحرك عاجل للمجتمع الدولي. وشدد الوزير على ضرورة تصحيح ما وصفه بالظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، لأن ذلك سيكون حلا جذريا للصراع، مضيفا أن رأس الأولويات حاليا هو الدفع لتحقيق وقف لإطلاق النار ومنع القتال في أسرع وقت ممكن. وذكر أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي لحشد الجهود لتنفيذ وقف إطلاق النار، ووصول آمن للمساعدات. ورفض وزير الخارجية الصيني بشكل قطعي أي تهجير قسري أو عقاب جماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد ضرورة منع امتداد تداعيات الصراع، حتى لا يخرج الوضع في المنطقة عن السيطرة.
قيادي في المقاومة: الاحتلال أرغم على تعديل مقترحه.. ولن نقبل اتفاقاً بلا وقف إطلاق النار
أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ الاحتلال الإسرائيلي اضطر إلى إجراء بعض التغييرات على مقترحه الأخير، الذي قدّمه إلى الوسطاء قبل فترة. وأوضح القيادي أنّ هذه التعديلات تمّت بعد أن وصل الاحتلال إلى قناعة بأنّ رفض حماس وسائر فصائل المقاومة لمقترحه الأخير هو "مطلق وحاسم". وأضاف أنّ الإسرائيليين في اتصل مستمر مع مصر في الوقت الحالي، للتوصل إلى صيغة يمكن أن تقبلها المقاومة، مشيراً إلى أنّ حماس أبلغت القاهرة بأنّها لن تقبل أي مقترح أو صيغة لا تتضمّن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأكد ممثل حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أنّ الحركة معنية دائماً بالوصول إلى صيغة أو صفقة يتم من خلالها إنهاء العدوان على غزة. وشدّد، في حديث ، على أنّ الحركة غير مسؤولة عن تعثّر المفاوضات، مؤكداً جديتها ومرونتها في التفاوض، في مقابل مراوغة رئيس حكومة الاحتلال، وانقلابه على ما يتم طرحه من أفكار، وهو ما جعل المفاوضات سابقاً تدور في حلقة مفرغة. وجدّد تأكيد رؤية الحركة لوقف العدوان، والتي تتلخص في النقاط الأربع التي تصرّ على أن تتضمنها كل صفقة، وهي: وقف العدوان بصورة دائمة، تحقيق الانسحاب الشامل للاحتلال، عودة النازحين، وإزالة آثار العدوان.