يواصل طلبة الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية اعتصاماتهم ومظاهراتهم لليوم العاشر على التوالي، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعما للشعب الفلسطيني.

وذكرت وكالة وفا أنه انضم طلبة من جامعات أخرى للحراك الذي انتشر في معظم الولايات المتحدة، ولا سيما في جامعات ستانفورد، ونورث ايسترن، وجورج واشنطن، وجامعة كولومبيا التي انطلقت منها الاحتجاجات، عبر نصب خيام جديدة وتنظيم فعاليات مصاحبة للمظاهرات والاحتجاجات، لحشد الدعم الطلابي للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع عزة .

وشدد الطلبة على ضرورة الاستمرار في المظاهرات رغم الاعتقالات التعسفية والتضييق عليهم من الإدارات، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية في ظل صمت دولي على ما يحصل في فلسطين من جرائم يومية.

تواصلت المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في عدد من الجامعات الأميركية أمس وسط المزيد من الاعتقالات، التي نفذتها الشرطة الأميركية بحق المتظاهرين.

وذكرت وكالة رويترز وفقاً لبيان من إدارة شرطة جامعة إنديانا في بلومنغتون أنه تم اعتقال 23 متظاهراً هناك، وذلك بعد أن رفض المحتجون إزالة خيام الاعتصام من حرم الجامعة .

وفي جامعة ولاية أريزونا اعتقلت الشرطة 69 متظاهراً أمس بعد أن أقاموا مخيماً، ونظموا مظاهرة في حرم الجامعة، ووجهت إليهم تهمة التعدي الجنائي على ممتلكات الغير بعد رفضهم التفرق.

وفي كاليفورنيا ستبقى جامعة هومبولت بوليتكنيك مغلقة لبقيّة الفصل الدراسي بسبب احتلال مبنيَين، حسب ما جاء في بيان.

وإضافة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يطالب المحتجون جامعاتهم بقطع العلاقة مع الشركات، التي لها صلات بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويسعون إلى إنهاء المساعدة العسكرية الأميركية للكيان الإسرائيلي إلى جانب العفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين تم تأديبهم أو طردهم بسبب الاحتجاج.

وردت إدارة العديد من الجامعات في الأسبوع الماضي بمطالبة الشرطة بإخلاء الحرم الجامعي واعتقال أولئك الذين يرفضون المغادرة.

وكانت الحركة الطلابيّة الأميركيّة المؤيّدة للفلسطينيّين قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في الجامعات الأميركيّة، كذلك نظّمت احتجاجات في جامعات أخرى مرموقة عالمياً مثل هارفرد ويا ل وبرينستون وأوقف نحو مئتي متظاهر الأربعاء والخميس الماضيين في جامعات لوس أنجلوس وبوسطن وأوستن في تكساس .

ومنذ أيّام يتكرّر المشهد في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث ينصب طلاب خياماً في جامعاتهم، للتنديد بالدعم العسكري، الذي تقدّمه الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” والوضع الإنساني في قطاع غزّة، ثمّ تعمد الشرطة في كثير من الأحيان إلى فضّ اعتصامهم بالقوة بناء على طلب إدارة الجامعة.

وفي كندا المجاورة أقيم للمرّة الأولى مخيّم في جامعة ماكغيل في مونتريا لـ وسط قلق من حصول تصعيد ومواجهة بين المتظاهرين والشرطة الكندية.