أفاد الجيش الإسرائيلي، يوم امس بأن الولايات المتحدة تواصل بناء ميناء عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة، تقدر مساحته بأكثر من 270 دونما، وأشار إلى احتمال أن يكون جاهزا للعمل "بكامل طاقته" بحلول مايو / أيار من العام المقبل.

وقال الجيش في بيان على منصة "إكس" إن الولايات المتحدة تبني رصيفا عائما مؤقتا يتم من خلاله تسليم المساعدات الإنسانية، وسيتم ربطه بشواطئ قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "تواصل أعمال تجهيز النطاق الشامل التي تقوم بها جيش الدفاع ووزارة الدفاع لاستقبال الرصيف البحري للمساعدات الإنسانية في غزة". يوم الجمعة، رست سفينة حربية أمريكية قبالة ساحل غزة، والتي من المتوقع أن تشارك في بناء رصيف عائم.

وأعلنت واشنطن عن خطة لبنائه لتقديم المساعدات الإنسانية في ضوء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

في مواجهة التأخيرات والعقبات التي تفرضها إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية بسبب الحرب والحصار، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوائل مارس/ آذار أنه سيتم بناء ميناء.

لكن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أكدت مرارا أن هذا النوع من المبادرات لا يمكن أن يعوض إدخال المساعدات الإنسانية من طريق البر.

ووفق مصادر محلية فلسطينية، فإن الرصيف الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها "إسرائيل" خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من نصف عام، ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي توصلها السفن إلى الميناء الأميركي الذي يتم بناؤه برعاية أمنية "إسرائيلية".

ووفقا لمصادر فلسطينية، فإن الرصيف، الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من أنقاض المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من نص عام، سيتم تكليفه باستلام شحنات المساعدات الإنسانية التي تسلمها السفن تحت رعاية الأمن الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وسائل الإعلام: "نحن ملتزمون تماما بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسنعمل على هذه المبادرة مع شركائنا في الأسابيع المقبلة، على أمل أن يعمل (الرصيف) بكامل طاقته بحلول أوائل مايو/أيار".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن الجيش الأمريكي بدأ في بناء رصيف بحري قبالة غزة يهدف إلى تسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع عندما يبدأ تشغيله في مايو أيار.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستخضع للتفتيش، ثم سيتم إعدادها للتسليم.