سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أمريكا تفضح وجهها القبيح...شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلاباً مناصرين لفلسطين..وجامعة براون ترضخ لطلابها وتوافق على سحب استماراتها من إسرائيل


اقتحمت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية جامعة كولومبيا التي تشهد احتجاجات مناصرة لفلسطين، واعتقلت العديد من الطلاب المشاركين في اعتصام تشهده الجامعة منذ أيام، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أن عناصر شرطة مدينة نيويورك احتشدوا في الشوارع خارج حرم جامعة كولومبيا، وبدؤوا في إصدار أوامر للطلاب بإخلاء الحرم الجامعي قبل أن يقتحموا المكان ويعتدوا على بعض المشاركين.
وأشارت الشبكة إلى أن عناصر الشرطة اقتحموا قاعة هاميلتون، التي تعتبر من المباني الرئيسية في الجامعة، وكان يعتصم فيها عدد من الطلاب وقاموا بإخلاء متظاهرين وصحفيين بالقوة، واعتقال عدد من المعتصمين بعد تكبيل أيديهم.
وأقر متحدث باسم الشرطة باستخدام ذخائر متفجرة عند اقتحام حرم جامعة كولومبيا، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ هذه العملية بناء على طلب من إدارة الجامعة.
وكانت جامعة كولومبيا النقطة المحورية للاحتجاجات الطلابية التي امتدت إلى عشرات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للتعبير عن الرفض للعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزة والسياسة الأمريكية الداعمة لهذا العدوان.
وهدد مسؤولون بجامعة كولومبيا أمس بفصل طلاب اعتصموا في مبنى دراسي، مع اشتداد المواجهة بين الإداريين والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في حرم الجامعة الواقعة بمدينة نيويورك.
واعتقلت الشرطة الأمريكية أمس أيضاً عشرات المتظاهرين المؤيدين للشعب الفلسطيني في جامعة تكساس بمدينة أوستن بالولاية، وعمدت إلى تفكيك مخيمهم بالقوة، وذلك مع تواصل الاحتجاجات الواسعة فى الجامعات الأمريكية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي وقت سابق من نيسان الماضي بدأ طلاب مناهضون للعدوان الإسرائيلي على غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، وطالبوا إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم كيان الاحتلال، ورغم تدخل الشرطة واعتقال عشرات الطلاب توسعت المظاهرات وامتدت إلى عشرات الجامعات الأمريكية، منها جامعة هارفارد وجورج واشنطن ونيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا وغيرها.


جامعة "براون" الأمريكية ترضخ لطلابها وتوافق على سحب استماراتها من إسرائيل

أرسلت رئيسة جامعة "براون" الأمريكية، كريستينا باكسون، اليوم رسالة إلى المحتجين أكدت فيها موافقة إدارة الجامعة على اقتراح الطلبة بسحب استماراتها من إسرائيل مع شرط وحيد. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن صحيفة "ذا براون ديلي هيرالد" التي يديرها الطلبة الأمريكيون، تلقّي رسالة من رئيسة جامعة "براون" الأمريكية أكدت فيها استعدادها لسحب جميع الاستمارات المرتبطة في إسرائيل مقابل فك الاعتصام وإنهاء المعسكر الطلابي الذي أقامه المحتجون المطالبون بوقف الحرب على غزة وقطع العلاقات مع الشركات الداعمة لهذه الحرب.

وبحسب الصحيفة، ستصوّت أعلى هيئة إدارية في جامعة "براون"، على سحب الاستثمارات من الشركات التابعة لإسرائيل في اجتماعها المقرر في أكتوبر/ تشرين الأول، بعد اتفاق بين منظمي الاحتجاجات ومدراء الجامعة، الذي تم اليوم، حيث أعلن المنظمون عن هذا الاتفاق في اجتماع حاشد.

وافق المحتجون على إخلاء المعسكر الرئيسي اليوم بحلول الساعة الخامسة مساء، وعدم تنظيم أي احتجاجات بها خلال مرحلة بدء التنفيذ والتي تنتهي بحلول الـ26 من شهر مايو/ أيار.

ويطالب الطلبة المحتجون في جامعة "براون" في مخيمهم الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي، الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بالحكومة الإسرائيلية وإسقاط التهم الموجهة ضد الطلاب الـ 41 الذين تم اعتقالهم في اعتصام في قاعة الجامعة يوم 11 ديسمبر/ أيلول الماضي، لكن لم يتم إسقاط التهم الموجهة ضد الطلاب الـ 41 المعتقلين في الوقت الحالي، بحسب المصدر.

وكانت رئيسة جامعة "براون" الأمريكية، كريستينا باكسون، قد عرضت يوم الاثنين الماضي، السماح لقادة الطلاب بالالتقاء بمجموعة صغيرة من إدارة الجامعة في شهر مايو/أيار المقبل، لكن لم تعد هذه الاتفاقية الأولية بوضع مناقشة أو التصويت على سحب الاستثمارات على جدول أعمال المؤسسة التعلمية. لكن المحتجين تفاوضوا على الاتفاقية الجديدة في اجتماعات عقدت بعد ظهر الاثنين وصباح الثلاثاء.

واعتقلت السلطات الأمريكية أكثر 1000 طالب بينهم أساتذة في أكثر من 25 حرما جامعيا في 21 ولاية أمريكية منذ 18 أبريل/ نيسان.

وبدورهم، طالب المحتجون في جامعة كولومبيا الأمريكية جامعتهم بسحب اسثماراتها ووقفها، البالغة 13.6 مليار دولار، من أي شركة مرتبطة بإسرائيل، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"أمازون"، لكن إدارة الجامعة أكدت رفض قطع علاقتها مع إسرائيل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,