نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
كشفت التحقيقات في واقعة خطف عمر الجبلي نجل وزير الصحة المصري الأسبق حاتم الجبلي في 17 سبتمبر 2023، تفاصيل خطفه بالتحايل والإكراه.
وحسب ما نقل موقع "القاهرة 24"، أوضح عمر الجبلي تفاصيل في التحقيقات قائلا: "ما حدث هو أنني أعمل كطبيب وعضو منتدب لشركة تحاليل طبية، ومنذ نحو سنتين كنت أبحث على منصة "إنستغرام" على مدرب خاص ليدربني في المنزل، وحينها بحثت بشكل عشوائي على مدرب خاص، وظهرت أمامي صفحة محمد حمدي لبيب، وهذه كانت المرة الأولي التي أعرفه، فأرسلت له رسالة على صفحته ورد على رسالتي وأرسل لي رقم هاتفه وأخذ رقم هاتفي وبدأنا بالتواصل للاتفاق على مواعيد التدريب".
وتابع الجبلي: "بقيت على علاقة صداقة مع محمد لبيب وكنا نتكلم ونسأل عن حال بعضنا البعض، وفي بعض الأحيان كنا نتقابل ونتحدث، إلى أن مرضت نجلته بشكل كبير في أول عام 2023، وكانت تعاني من التهاب في "اللوز"، وكان للمرض مضاعفات جسدية تؤثر على حركتها، حينها طلب مني محمد لبيب أن أساعده وأبحث له عن طبيب، وأنا فعلا ساعدته وأرشدته إلى طبيب في المهندسين، حيث قال الأخير إن الفتاة بحاجة إلى عملية تكلف 10 آلاف جنيه، وأنا كطبيب أعرف أن مثل هذه العملية يجب أن تتم بأسرع وقت قبل حدوث مضاعفات أكثر للفتاة، ومن تلقاء نفسي تكفلت بمبلغ العملية كاملا".. وأردف نجل وزير الصحة الأسبق قائلا: "بعد ذلك أخبرني لبيب بأنه يبحث عن عمل لأن ظروفه المادية ليست بالجيدة وطلب مني أن أبحث له عن عمل بحكم عملي كطبيب في شركة وعضو منتدب فيها، حينها قلت له إنني سأحاول وسأخبره بالتطورات، وبقي لمدة أسبوعين يتصل بي لنتقابل ونتكلم في موضوع العمل ولكن لم نستطع أن ننسق موعدا بسبب مواعيدنا، إلى أن جاء يوم السبت 16 سبتمر 2023، حيث اتصل بي محمد لبيب عند المغرب، واتفقنا على أن نتقابل بمنزلي في "بالم هيلز"، وأخبرته بأنني في انتظاره عند الساعة 9:30، وقدم في الموعد، وعندما وصل نزلت لأحضره من على الطريق الرئيسي، وركب في سيارتي ودخلنا المجمع السكني وصعدنا إلى المنزل وتكلمنا كلام عادي جدا".
وأكمل عمر الجبلي: "وقبل الفجر، نزلت مع محمد لبيب لأوصله لأقرب مكان ليطلب منه سيارة أجرة، وركبنا في سيارتي وسرنا قليلا حوالي 30 متر، حينها طلب محمد لبيب مني أنه يقود العربية فسمحت له وبدلنا الأماكن، وقاد السيارة وأنا كنت في الكرسي الأمامي بجانبه على اليمين، واستمرينا بالسير إلى أن وجدته يطلب مني أن أوصله إلى المهندسين، فقلت له إنني غير قادر، فركن السيارة جانبا عند مدينة الخمايل".
وقال الجبلي: "فور ما ركن لبيب السيارة لمحت في المرآة سيارة "سيراتو" سوداء مظلمة الأنوار ركنت خلفنا ونزل منها 3 أشخاص، ورأيت أنهم قادمون نحونا وفتحوا باب السيارة، وكانوا يضعون كمامات طبية سوداء على وجوههم، وكان أحدهم يمسك سكينة صغيرة وبدأوا بشدي أنا ومحمد لبيب، فأنا بدأت بالمقاومة وأنادي على محمد لمساعدتي، ليهددني أحدهم بالسكوت وإلا سيقوم بأذيتي، ووضعوني في المقعد الخلفي من سيارتي، وأحدهم ركب على يميني ومحمد ركب جنبي على شمالي، فيما قاد آخر السيارة، والشخص الأخير كان في المقعد الأمامي إلى جانب السائق، ودخلوا من خلف مدينة الخمايل وبعدها قال لهم محمد لبيب إنه مصاب وطلب منهم أن ينزلوه، فركنوا فورا وأنزلوه، حينها أدركت أن محمد لبيب منضم لهم وأنه كان يمثل بأنه مخطوف، وضعوا على عيني حجاب".
جدير بالذكر أن الدائرة 36 بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة في زينهم كانت قد قررت يوم الاثنين تأجيل محاكمة 10 متهمين في قضية الخطف لجلسة 26 مايو.