أكد مصدر عربي مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، أن "الحركة تعاملت بإيجابية مع المقترح المصري، وأنها ستناقش تفاصيل إضافية مع الجانب المصري على أمل وضع المزيد من اللمسات النهائية على الاتفاق".
وقال المصدر لوكالة "أنباء العالم العربي"، إن "الاتفاق بين الطرفين بات وشيكا مع حدوث تطورات جوهرية في الساعات الماضية"، معربا عن أمله بـ"ألا تطرأ مواقف متناقضة في اللحظات الأخيرة أو عقبات جديدة من أي طرف كان".
ونوه إلى أن "الولايات المتحدة ضغطت للحصول على تعهدات من إسرائيل، بوضع جدول زمني تنتهي بموجبه الحرب بشكل كامل"، وقال إن "تحقيق هذا الأمر قد يستغرق نحو أربعة شهور".
وختم المصدر، بالقول إن "تنفيذ الاتفاق سيكون على ثلاث مراحل على الأقل وربما يصل إلى أربع مراحل، الأولى مخصصة لإطلاق سراح الإسرائيليات غير المجندات وكبار السن والمرضى على أن يكون عددهم نحو 30 شخصا، بينما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح بقية المدنيين الإسرائيليين، وتخصص المرحلة الثالثة لإطلاق سراح العسكريين، وإذا ما كانت هناك مرحلة رابعة فستكون مخصصة لتبادل الجثث".
وأعلن مصدر مصري رفيع المستوى، في وقت سابق من اليوم أن "وفد حماس وصل إلى مصر، وسط تقدم ملحوظ في المفاوضات"، مؤكدا أن "الوفد الأمني المصري وصل إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف".
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، في بيان صحفي مساء أمس الجمعة، أن وفدها سيتوجه إلى القاهرة اليوم لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان الحركة: "في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجه غداً السبت، وفد حركة حماس إلى القاهرة، لاستكمال المباحثات".
وأضاف البيان: "نؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة، بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق".
وأشار البيان إلى أن "حركة حماس والفصائل الفلسطينية، عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بوقف إطلاق النار بشكل كامل".
وأكد البيان على "ضرورة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين وإغاثة الشعب الفلسطيني وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل جادة".
وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أفادت نقلا عن مسؤولين مصريين مطلعين، الجمعة الماضية، أن "إسرائيل أمهلت حركة حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإلا ستبدأ عملية عسكرية في رفح".
وذكرت صحيفة أمريكية، أن "مصر عملت مع إسرائيل، على اقتراح وقف إطلاق النار المعدل، الذي قدمته إلى حركة حماس، في نهاية الأسبوع الماضي".
وبحسب وسائل الإعلام المصرية، يتضمن الاقتراح الجديد في المرحلة الأولى، هدنة مدتها 40 يوما تقوم خلالها حركة حماس بإطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية من الأحياء، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وفي هذه المرحلة، التي ستستمر ستة أسابيع على الأقل، من المفترض أن تجري مفاوضات بين الطرفين على صفقة أكبر لتبادل الرهائن والأسرى ووقف القتال لمدة عام على الأقل.
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
أمريكا تطلب من قطر طرد قادة "حماس" إذا استمروا في رفض اتفاق وقف إطلاق النار
أفادت تقارير أمريكية، اليوم بأن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من دولة قطر، "طرد" قيادة حركة حماس من أراضيها، إذا استمرت في رفض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة أمريكية، نقلا عن مسؤول مطّلع، أن "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سلّم هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الشهر الماضي".
وذكرت الصحيفة أيضا أن "المسؤولين في قطر، التي تستضيف القيادة السياسية لحركة حماس بناء على طلب من واشنطن، منذ عام 2012، كانوا يتوقعون أن يحدث ذلك منذ أشهر، وفقا لثلاثة دبلوماسيين مطلعين على الأمر".
وأمس وصل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) بيل بيرنز، إلى القاهرة، تزامنا مع وصول وفد من "حماس"، لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار.
وأكدت "حماس"، في بيان لها، على "الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار، الذي تسلمته مؤخراً، وأنها ذهبت إلى القاهرة، بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق".
ولكنها شددت على "ضرورة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين وإغاثة الشعب الفلسطيني وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل جادة".
وكانت صحيفة أمريكية، قد أفادت نقلا عن مسؤولين مصريين مطلعين، الجمعة الماضية، أن "إسرائيل أمهلت حركة حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإلا ستبدأ عملية عسكرية في رفح".
وذكرت الصحيفة أن "مصر عملت مع إسرائيل، على اقتراح وقف إطلاق النار المعدل، الذي قدمته إلى حركة حماس، في نهاية الأسبوع الماضي".
ويتضمن الاقتراح الجديد في المرحلة الأولى، هدنة مدتها 40 يوما تقوم خلالها حركة حماس بإطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية من الأحياء، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وفي هذه المرحلة، التي ستستمر 6 أسابيع على الأقل، من المفترض أن تجري مفاوضات بين الطرفين على صفقة أكبر لتبادل الرهائن والأسرى ووقف القتال لمدة عام على الأقل.