كاتبة في صحيفة ذا هيل: الدعم الأمريكي لـ إسرائيل كارثة أخلاقية وإنسانية
مع إصرار الإدارة الأمريكية على دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم حرب مروعة ضد الفلسطينيين وصفت المسؤولة في معهد دراسات السياسة الأمريكي ليندسي كوشغاريان حزم المساعدات المالية والعسكرية التي تضخها الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” بأنها “كارثة أخلاقية وإنسانية”.
كوشغاريان قالت في مقال نشرته صحيفة ذا هيل الأمريكية: إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرك تماماً أن “إسرائيل” لا تكترث على الإطلاق بدعوات واشنطن الاستعراضية لوقف إطلاق النار أو إيصال المساعدات الإنسانية، وتصر على استكمال حزم المساعدات المقدرة بـ 15 مليار دولار والتي تستخدم بشكل مباشر في حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأشارت كوشغاريان إلى أن دعوات بايدن “الفارغة والمتأخرة” كثيراً للسماح بوصول المساعدات إلى غزة “لا طائل منها في وقت ترفض فيه الإدارة الأمريكية الاعتراف بالانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها “إسرائيل” بحق القانون الإنساني الدولي”، مبينة أن الأسلحة الأمريكية “لعبت دوراً أساسياً في دمار غزة وقتل المدنيين الأبرياء فيها”.
وانتقدت كوشغاريان نفاق الإدارة الأمريكية حول جرائم الإبادة التي تقوم بها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال “استخدمت أنظمة الأسلحة الأمريكية بما فيها طائرات “أف 16″ ومروحيات أباتشي في الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة، وأنه حتى في الوقت الذي زعمت فيه إدارة بايدن معارضتها لعدوان إسرائيلي مخطط له على مدينة رفح فهي وافقت على نقل 1800 قنبلة من طراز (ام كيه 84) بزنة 2000 رطل وذخائر أخرى يستخدمها كيان الاحتلال في تدمير غزة منذ أشهر”.
وأوضحت كوشغاريان أن دعم الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي “ثابت منذ عقود، متمثلاً بـ 3.8 مليارات دولار على شكل مساعدات عسكرية ومالية ترسلها واشنطن سنوياً إلى “إسرائيل”، هذا بالإضافة إلى الغطاء السياسي الذي توفره الإدارات الأمريكية المتعاقبة لكيان الاحتلال، في حين أن الحزمة المالية الجديدة البالغة 15 مليار دولار تضاعف المساعدات السنوية وتنتهك الأوامر الدولية، ولا سيما بعد القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في كانون الثاني الماضي، كما أنها تنتهك القوانين الأمريكية المحلية بما فيها قوانين ليهي التي تحظر تقديم أسلحة أو مساعدات عسكرية لقوات ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وأشارت كوشغاريان إلى أن إدارة بايدن “تصر على إقحام الولايات المتحدة في حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين رغم الدعم المتزايد داخل الكونغرس لحجب المساعدات الأمريكية الممنوحة لكيان الاحتلال والرفض الشعبي الكبير لإرسال مزيد من الدعم العسكري إلى “إسرائيل””.