سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الكشف عن دافع الدخول الإسرائيلي إلى رفح والهدف منه...جنرال إسرائيلي: علينا الاكتفاء بما حققناه من إنجازات عسكرية في غزة والأولوية لإعادة المحتجزين


تحدث جنرال الاحتياط الإسرائيلي جادي شمني، القائد السابق لفرقة "غزة"، عن دافع دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح والهدف منه.
اعتبر جادي شمني خلال مشاركته في حدث ثقافي في بئر السبع، أن الدخول إلى رفح يأتي بدافع سياسي، حيث قال موضحا: "أنا متأكد تقريبًا من أن هذه العملية تحدث فقط لأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش هددا بأن الحكومة ستسقط إذا لم نتحرك في رفح.. ".
وتابع شمني: "يُطرح السؤال..في أي مرحلة يجب على القائد العام للجيش أن يضرب على الطاولة وربما ان يخرج أيضا إلى الجمهور؟ إرسال الجنود إلى المعركة لأغراض سياسية أمر يتجاوز الخطوط الحمراء.. يجب التحقق من الذي دار في المناقشات.. كنا بحاجة للدخول إلى رفح في اليوم الأول.. لا يوجد أي منطق في كيفية تطور القصة في رفح، ولا يوجد منطق سياسي مضمون".
وأردف قائد فرقة "غزة" سابقاً: "ليس من الشائع التحدث عن هذا اليوم، لكننا لن نستطيع تجنب البحث على حل للقضية الفلسطينية، ومن لا يفكر بهذه الطريقة، ليدفن رأسه في الرمال"، متابعا: "بيننا متطرفون، وهدفهم هو أن يقودونا إلى التصعيد.. بالنسبة لهم.. كلما زاد الأمر سوءا، ساهم بدعم وجهات نظرهم المتطرفة أكثر...على سبيل المثال، كلما كان الأمر أسوأ، باتت فرص سموتريتش أكبر لأن يقوم بتنفيذ خطته، وهي تهجير العرب".
ورأى أنه "يجب على جهاز الأمن العام (الشاباك) أن يحقق في موضوع منتدى "كوهيليت" (المحرك الرئيسي لفكرة إجراء إصلاحات على الجهاز القضائي والذي جر غضبا شعبيا عارما)"، مستطردا: "النتائج التي حققها المنتدى هي النتائج المعهودة للتقويض السياسي.. هذا واحد من الأشياء التي سمح بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منظور شخصي".
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي وجه يوم السبت نداء إلى سكان عدد من مناطق قطاع غزة بينها رفح للتوجه فورا إلى غربي غزة بذريعة تواجدهم في منطقة قتال خطيرة وأن "حماس" تحاول إعادة تأهيل قدراتها في المنطقة.
وأفاد مراسلنا في ذات اليوم، بسقوط قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية وقصف لأحياء رفح بقطاع غزة وعدد من مناطق القطاع.
في حين أعلنت وكالة "الأونروا" أن نحو 150 ألف شخص فروا من رفح جنوبي قطاع غزة بحثا عن مكان آمن مع اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي.

جنرال إسرائيلي: علينا الاكتفاء بما حققناه من إنجازات عسكرية في غزة والأولوية لإعادة المحتجزين
صرح جنرال إسرائيلي سابق، اليوم بأنه على بلاده الاكتفاء بما حققته من إنجازات عسكرية في قطاع غزة، والأولوية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم عن الجنرال احتياط يسرائيل زيف، أنه "لا يوجد نقاش حول وجوب إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس من قطاع غزة".
وأوضح الجنرال زيف أنه "بمرور الوقت يصبح الأمر أكثر تكلفة بالنسبة للمحتجزين لدى حماس داخل القطاع"، داعيا إلى الاكتفاء بالإنجازات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
في سياق متصل، قرر الجيش الإسرائيلي، أمس "العودة للعمل عسكريا في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، وإجلاء سكان بعد محاولات حماس استعادة قدراتها هناك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب" بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,