استقالة مسؤول إسرائيلي بارز بمجلس الأمن القومي بسبب سياسات نتنياهو
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم باستقالة مسؤول إسرائيلي بارز بمجلس الأمن القومي، بسبب سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم أن يورام حمو، المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قد تقدم باستقالته من منصبه.
وأوضحت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن يورام حمو، لم يتقدم باستقالته بسبب الفشل في عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن بسبب عدم اتخاذ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، أي قرارات بشأن اليوم التالي للحرب على غزة وعودة العمليات شمالي القطاع.
وفي السياق ذاته، بعث الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، رسالة قاسية إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشأن الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء أمس أن هاليفي، بعث برسالة قاسية إلى نتنياهو، مفادها أن "الجيش الإسرائيلي يعود للعمل العسكري مرة أخرى في أماكن سبق العمل فيها داخل قطاع غزة، نتيجة لعدم اتخاذ قرارات سياسية بشأن تلك الحرب".
وأشارت القناة إلى أن تصريحات الجنرال هرتسي هاليفي، جرت خلال إحدى المناقشات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ألقى رئيس الأركان كلمات قاسية على رئيس الوزراء نتنياهو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة". وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب" بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة. وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة. وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.