أضافت دراسة جديدة مجموعة من الاتهامات إلى قائمة إدانة الملح التي بدأت قبل سنوات بتحميله المسؤولية عن مشاكل صحية أبرزها ارتفاع ضغط الدم.

ورغم أن هناك بالفعل صلة بين تناول الملح وسرطان المعدة لدى سكان آسيا، والتي تم إثباتها من خلال عدد من الدارسات على مدار السنوات السابقة، فإن دراسة جديدة أثبتت ما هو أبعد من ذلك.

وكشفت الدراسة، التي نشرها موقع "نيو أطلس" New Atlas نقلًا عن دورية Gastric Cancer، أن إضافة الملح دائمًا إلى الطعام على المائدة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، بغض النظر عن المكان الذي ينتمي إليه الشخص.

وتم ربط تناول الملح بالخرف وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مؤخرا، إلا أن نتائج بعض الدراسات تشير إلى أن الكميات الكبيرة من ملح الطعام تعطل بطانة المعدة، ما يجعلها أكثر عرضة لاستعمار بكتيريا "الملوية البوابية".

وبكتيريا الملوية البوابية عامل خطر معروف، فيما يشير البعض الآخر إلى وجود علاقة إيجابية بين سرطان المعدة وكمية الملح المستهلكة، بغض النظر عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.

وفي الدراسة الجديدة، بحث علماء في "جامعة فيينا الطبية" ما إذا كان هناك صلة بين إضافة الملح إلى الطعام على المائدة وخطر الإصابة بسرطان المعدة لدى البالغين في المملكة المتحدة. وحصل الباحثون على بيانات من UK Biobank، وهي دراسة سكانية كبيرة للبالغين في المملكة المتحدة، شملت 471,144 فردًا، وكان متوسط عمر المشاركين 56 عامًا ونحو 53.9% منهم من الإناث.

وعلى مدار ما يقرب من 11 عامًا من بيانات المتابعة، كانت هناك 640 حالة إصابة بسرطان المعدة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة. وكان المشاركون الذين أفادوا دائمًا بإضافة الملح إلى الطعام على المائدة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41% مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك مطلقًا أو نادرًا.