قطر تؤكد أن مكتب حماس في الدوحة سيظل مفتوحا طالما استمرت الحرب
أكد رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود"، محذرا من أن عملية رفح أعادت الأمور إلى الوراء.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي، إن "مكتب حماس في الدوحة شكّل قناة اتصال فعالة، ولا مجال للتكهن بشأن مصيره"، مؤكدا أن المكتب سيظل مفتوحا طالما استمرت الحرب في غزة وهناك حاجة للتواصل مع الحركة".
وأضاف أن "دولة قطر لم توقف التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس رغم التحديات التي مرت بها"، مشيرا إلى أنه "بفضل وساطة قطر تم الإفراج عن 109 رهائن في قطاع غزة، ضمن الهدنة الأولى التي استمرت أسبوعاً.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أعلنت استعدادها استضافة "حماس" وبقية قادة الفصائل الفلسطينية.
وكتب عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، محمد البخيتي، عبر منصة "إكس": "صنعاء تتشرف باستضافة المكتب السياسي لحركة حماس مهما كانت العواقب، حتى لو أطبقت السماء على الأرض"، وذلك في تعليقه على مراجعة قطر دورها كوسيط في حرب غزة، بما في ذلك إغلاق المكتب السياسي لـ"حماس".
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة. وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.