منصور: النكبة مستمرة والاحتلال لا يزال يمارس الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن نكبة عام 1948 ما زالت مستمرة، كما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وهو مايكشف عن ازدواجية المعايير ويقوّض النظام الدولي القائم على القانون.
وفي ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة أوضح منصور وفقاً لما نقلته وكالة وفا أن “إسرائيل” تواصل محاولاتها الشائنة بجميع الوسائل والتدابير لحرمان الفلسطينيين من حقوق الإنسان الخاصة بهم وتهجيرهم قسراً من أرضهم، في انتهاك واضح للقانون الدولي وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ولفت منصور إلى أن الواقع المؤلم لهذا الظلم المستمر والجسيم يتجسد في قطاع غزة المنكوب، حيث يتعرض الفلسطينيون هناك للتهجير القسري لأكثر من مرة على مدار الأشهر السبعة الماضية، مشيراً إلى أن نحو 600 ألف شخص نزحوا قسراً من رفح وحدها حتى الآن جراء مخطط الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح المدينة.
وجدد منصور تحذيره من مغبة استمرار الاحتلال سياسة التجويع والتعطيش ومنع مقومات الحياة عن أهالي قطاع غزة، إلى جانب الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية وقصفه جواً وبراً وبحراً ومنع وصول المساعدات الإغاثية بإغلاق المعابر بعد سيطرته على معبر رفح واحتلاله، ما يفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة ويشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وحتى لأدنى معايير الإنسانية.
كما لفت منصور إلى استمرار المستوطنين باعتداءاتهم وجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال من حيث مداهمة القرى والبلدات والمدن الفلسطينية والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري وتعميق وتوسيع مخططاته الاستيطانية عبر عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، مجدداً إدانته اعتداءات المستوطنين على مقر الأونروا في مدينة القدس المحتلة.
وطالب منصور المجتمع الدولي بضرورة محاسبة المجرمين الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم على جميع انتهاكاتهم للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان ووقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، والتحرك العاجل من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لوضع حد لها ولهذا الظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني.