سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الخارجية الروسية تصف قرار برلين بإغلاق قضية قائد القوات الجوية الألمانية بالنفاق


وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قرار سلطات برلين بإغلاق قضية قائد القوات الجوية الألمانية، الذي ناقش الضربات على جسر القرم، بأنه مظهر من مظاهر النفاق الغربي.
وقالت زاخاروفا: "نعني بذلك رفضا واعيا لاتخاذ إجراءات حقيقية لصالح الثرثرة السياسية والتضليل، ونتيجة لذلك، إخفاء الحقيقة". وأضافت: "هذه القصة برمتها هي مظهر آخر من مظاهر نفاق الغرب".
وتابعت: "عندما يكون من الضروري إلقاء اللوم على روسيا، يتم ذلك بسرعة البرق، دون أي تحقيقات، دون أدلة وبأسلوب معروف محبوب للغاية".
وأوضحت أنه "عندما يكون هناك دليل مباشر أو غير مباشر على تصرفات الحلفاء البغيضة، ولا توجد طريقة للتوصل إلى أثر روسي، فإن العواصم الغربية تحاول بذل كل ما في وسعها لإخفاء الحقيقة الصادمة".
وأشارت إلى أنه "في هذا الصدد، يلتقط الغربيون بقوة مضاعفة أي اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية، بزعم وجود يد للكرملين في الحملات الانتخابية، وتنظيم هستيريا معادية لروسيا، بمساعدة القصة المخترعة حول تسميم نوفيتشوك".
ووفقًا لزاخاروفا، فإن "قرار مكتب المدعي العام في برلين، بإنهاء التحقيق ضد قائد القوات الجوية الألمانية، إنغو غيرهارتس، فيما يتعلق بنشر تسجيل لمحادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني، ناقشوا خلالها سيناريوهات توجيه ضربات على البنية التحتية المدنية الحيوية في روسيا باستخدام صواريخ "توروس" الألمانية البعيدة المدى عالية الدقة وطرائق دعمها التقني وصيانتها، يتماشى مع المنطق التقليدي لـ"الغرب الجماعي".
وأوضحت زاخاروفا أنه "بشكل عام، فإنهم يبذلون كل ما في وسعهم للتأثير على الرأي العام بالطريقة التي يريدونها وتحويله ضد روسيا".
وأشارت إلى أنه "إذا تذكرنا التحقيق الذي أجرته بريطانيا منذ فترة طويلة حول ما يسمى بقضية "سكريبال"، فمن الواضح أنه لم يتم التوصل إلى أي نتائج".
ووفقا لها، فإن "الجانب البريطاني اختار تنظيم حملة تضليل كاملة دون تقديم دليل واحد أو حقيقة واحدة".
وأضافت زاخاروفا أنه "كان هناك وفرة من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا بكل الجرائم الممكنة والمستحيلة وانتهاكات القانون الدولي".
كما لفتت، بالقول: "ذات المنطق الذي لاحظناه في التحقيق الذي أجري في ألمانيا بشأن التنصت على هاتف المستشارة الاتحادية آنذاك، أنجيلا ميركل، من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية".
وشددت زاخاروفا على أن "برلين بذلت قصارى جهدها للتستر على هذا الموضوع"، وذكّرت بأن التحقيق في هذه المسألة "تم إغلاقه أيضًا بعد فترة وجيزة من إطلاقه بذريعة أنه لا يمكن إثبات حقيقة التنصت على المكالمات الهاتفية"، وذكّرت بأن التحقيق في هذه القضية "أغلق أيضاً بعد وقت قصير من بدايته بحجة أنه لا يمكن إثبات حقيقة التنصت".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "هناك شعور بأن المصير نفسه سيواجهه الألمان في التحقيق في أعمال التخريب التي طالت أنابيب غاز "نورد ستريم".
وأغلق مكتب المدعي العام في برلين، في وقت سابق، تحقيقًا ضد قائد القوات الجوية الألمانية، إنغو جيرهارتز، والذي تم إجراؤه فيما يتعلق باعتراض محادثة بين ضباط الجيش الألماني حول احتمال استخدام صواريخ توروس كروز على جسر القرم.
ونشرت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، في الأول من شهر مارس /آذار الماضي، نص محادثة بين أربعة ممثلين عن الجيش الألماني ناقشوا هجومًا محتملاً على جسر القرم بصواريخ توروس.
والمحادثة التي جرت في 19 فبراير شارك فيها قائد القوات الجوية الألمانية، إنغو جيرهارتز، والجنرال فرانك غريفي، رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية في برلين، واثنين من موظفي مركز العمليات الجوية التابع للقيادة الفضائية للجيش الألماني.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، وقائد القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج.
لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,