الجيش اليمني يعلن إسقاط طائرة مجنحة لـأنصار الله حاولت استهداف مواقعه في الجوف
أعلن الجيش اليمني، إحباط هجوم جوي شنته جماعة "أنصار الله" بطائرة مُسيرة على مواقعه في محافظة الجوف (شمال اليمن) الحدودية مع السعودية.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عبر منصة "إكس"، أن "دفاعات الجيش أسقطت طائرة مُسيرة مجنحة تابعة لمليشيا الحوثي أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية في قطاع حويشيان شمال شرقي مدينة الحزم (مركز محافظة الجوف)".
ولم يصدر أي تعليق من "أنصار الله" بشأن الهجوم المنسوب لها.
ويأتي الهجوم الجوي المنسوب لـ "أنصار الله" بعد أيام من مقتل 5 جنود وإصابة 6 آخرين من الجيش اليمني، في حين قُتل 7 من مسلحي الجماعة وجُرح 9 إثر مواجهات بين الجانبين في الأطراف الجنوبية الغربية لمديرية حيفَّان جنوب محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
ويوم الاثنين الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، عن "القلق إزاء استمرار الأنشطة العسكرية في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز"، داعيًا أطراف الصراع إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشة"، مؤكدًا أن "الوصول إلى حل سلمي وعادل ما زال ممكنًا".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني اليمن للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم
. وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.