تطبيق مقترحه لـ تركيع روسيا وبوتين.. قديروف يشير إلى ضرورة علاج زيلينسكي قبل محاكمته وأوروبا تحاول يائسة وروما تعلن رفضها المطلق لاستخدام كييف الأسلحة الإيطالية
ردت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات رئيس إستونيا آلار كاريس التي طالب فيها بضرورة "تركيع روسيا وبوتين"، بأن يوضح لموسكو كيفية تحقيق ذلك. وكان كاريس قد صرح بأن المهمة الرئيسية للغرب وإستونيا على وجه الخصوص تتمثل في "إيقاف آلة الحرب الروسية وتركيع روسيا ورئيسها".
وفي مقابلة مع مجلة YLE الفنلندية، أشار كاريس إلى أنه "لن تكون هناك تغييرات كبيرة في روسيا الاتحادية في المستقبل القريب، وباعتبارك بلد جار لروسيا فعليك الاستعداد للأسوأ". واعتبر أنه يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا تحمل "عدد أكبر بكثير من القادة الروس" قبل أن تتغير العلاقات الدولية، مؤكدا أن مهمة الغرب حاليا في "مواصلة ضغط العقوبات حتى يشعر الروس العاديون بالحاجة إلى التغيير". وتابع: "سنبذل كل ما في وسعنا لإجبار روسيا وبوتين على الركوع"، وأنه في أعقاب ذلك فقط "يمكن أن تبدأ مفاوضات جادة لحل الأزمة الأوكرانية". كما راوغ كاريس عند سؤاله عن إرسال قوات تابعة لحلف الناتو من بلاده إلى أوكرانيا وقال: "هذا ليس قراري، وليس حتى قرار الحكومة. أما مسألة نشر القوات فيقررها البرلمان"، معتبرا أن "الأوكرانيين لا يحتاجون إلى قوات غربية، بل يحتاجون إلى الأسلحة، وخاصة وسائط الدفاع الجوي".
قديروف: وجّهنا بتجهيز المكان اللازم لعلاج زيلينسكي قبل محاكمته
قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف إنه وجّه بإعداد المكان اللازم لعلاج فلاديمير زيلينسكي وإعادته إلى رشده، قبل إحالته إلى المحاكمة. وأضاف قديروف: "لقد أعطينا التعليمات ونحن نحضر له حفرة. سنضعه تحت العلاج... لا بد من علاج الشخص الذي يقتل شعبه".
وأشار قديروف إلى أن هذا سيكون بمثابة "إعادة تأهيل" لزيلينسكي. وفي وقت سابق قال قديروف لمراسل RT إن حلمه وضع فلاديمير زيلينسكي في قبو في الشيشان. وأكد الزعيم الشيشاني أنه مستعد للتفاوض بشكل فردي مع زيلينسكي.
روما تعلن رفضها المطلق لاستخدام كييف الأسلحة الإيطالية في ضرب أراضي روسيا
أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني رفض بلاده التام للسماح لكييف باستخدام الأسلحة الإيطالية في استهداف الأراضي الروسية. وشدد الوزير الإيطالي، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على أنه سيتم حتما التحقق من كيفية استخدام أسلحة القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة الإيطالية.
وأضاف: "لا يمكن استخدام الأسلحة الإيطالية خارج حدود أوكرانيا، وسوف نتحقق، كما هو متفق عليه مع الأوكرانيين، من مكان استخدام أسلحتنا". وأكد الوزير أن روما تعارض بشكل قاطع، استخدام الأسلحة الإيطالية من قبل الجيش الأوكراني في مهاجمة الأراضي الروسية، لأن إيطاليا "ليست في حالة حرب مع روسيا". ودعا الوزير تاجاني كذلك، الجانب الروسي إلى الدخول في مفاوضات. وردا على تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بشأن ضرورة السماح لقوات كييف بشن ضربات على الأراضي الروسية، رد وزير الخارجية الإيطالي قائلا: "ليس ستولتنبرغ الذي يقرر". في وقت سابق، ندد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بتصريح ستولتنبرغ حول تخويل قوات كييف بضرب أراضي روسيا بأسلحة غربية، وحديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات إلى أوكرانيا.
إيكونوميست: الاتحاد الأوروبي عاجز عن زيادة إنتاج القذائف لدعم أوكرانيا
كشفت وسائل إعلام غربية أن نقص المتفجرات يعيق الاتحاد الأوروبي عن زيادة إنتاج القذائف اللازمة وتوفير الإمدادات لكييف.
وذكرت مجلة "إيكونوميست" أن "أوروبا تحاول يائسة زيادة إنتاجها الضئيل من قذائف المدفعية والصواريخ ... ما بات أكثر اليوم نقطة ضعف، هو الشيء الذي كان آخر ما كان يدور في أذهان الجميع حتى وقت قريب، ألا وهو نقص المتفجرات". تجدر الإشارة إلى أن مصنعي المتفجرات الأوروبيين ليسوا واثقين من قدرتهم على زيادة الإنتاج، ويخشون أنه بسبب عدم كفاية إنتاج المتفجرات في الاتحاد الأوروبي، لن تتمكن كييف من الحصول على العدد المطلوب من القذائف. وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن الطلب على الأسلحة انخفض بشكل حاد مع حلول نهاية الحرب الباردة، وبالتالي خفضت العديد من الشركات المصنعة للمتفجرات الأوروبية إنتاجها أو أغلقت أبوابها. وأوضحت أنه في بريطانيا تم إغلاق آخر مصنع لإنتاج المتفجرات في عام 2008، وفي الوقت الحالي يقع آخر منتج رئيسي لمادة تي إن تي في الاتحاد الأوروبي في شمال بولندا. وأكد التقرير أنه على مدى عقود عديدة لم يتم إنتاج المتفجرات في أوروبا على نطاق صناعي حقيقي. في الوقت نفسه، أفادت الصحيفة نقلا عن أحد الخبراء، أن بناء مصنع لإنتاج المتفجرات يمكن أن يستغرق من ثلاث إلى سبع سنوات، ومن الأمثلة على ذلك مصنع "راينميتال" في هنغاريا، والذي سيبدأ عملياته فقط في عام 2027. ومن بين المشاكل التي تواجه صناعة المتفجرات في أوروبا، يسلط التقرير الضوء على نقص اليد العاملة المختصة، فضلا عن المواد الخام الضرورية.