المقاومة الإسلامية في لبنان تنفذ هجوماً جوياً شرقي نهاريا.. وتدك "كريات شمونة" بالصواريخ
نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، سلسلة عمليات ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي وانتشاره عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية. وفي أحدث عملياتها، شنّت المقاومة، هجوماً جوياً ليلياً بمسيرات انقضاضية على المرابض المستحدثة لكتيبة "المدفعية 411" شرقي نهاريا، واستهدفت أماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح. كما أعلنت المقاومة قصفها مستوطنة "كريات شمونة" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا" وراجمة "فلق". وفي بيان، أكّدت المقاومة أنّ هذا الاستهداف يأتي رداً على اعتداء الاحتلال الإسرائيلي، الذي طال مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل وأصاب مدنيين.
وفي السياق، نقل الإعلام الإسرائيلي، أنّ رشقةً صاروخيةً كثيفة أُطلقت على الشمال، وأنّ صفارات الإنذار "تدوّي من دون توقّف". وأشار إلى "أضرارٍ لحقت مبنى في كريات شمونة، حيث اندلعت حرائق قرب المنازل"، فيما صدرت تعليمات للمستوطنين بالبقاء في المناطق المحصّنة حتى إشعار آخر. وأورد الإعلام الإسرائيلي أنّ 15 من طواقم الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق في "كريات شمونة" وفي المنطقة الصناعية الشمالية، في "كفار يوفال" و"بيت هليل" و"المالكية" و"ديشون تسفعون" و"ميرون". وقبل قصفها "كريات شمونة"، ردّت المقاومة على استهداف مستشفى الشهيد صلاح غندور أيضاً، بقصف مستعمرات "ميرون" و"سفسوفة" و"تسفعون" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا". وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ الرشقة الصاروخية "الجنونية" التي أُطلقت من لبنان، في اتجاه ميرون "تضمّنت أكثر من 50 صاروخاً"، مشيراً إلى الطلب من المستوطنين "البقاء في الأماكن المحصّنة حتى إشعار آخر"، فيما أكّد "انقطاع التيار الكهربائي" في المنطقة.
كما أكّد الإعلام الإسرائيلي أيضاً، اندلاع حريق في منطقة "سفسوفة" في الشمال، من جراء الصواريخ التي أطلقتها المقاومة.
وبالتزامن، أعلنت المقاومة استهداف مجاهديها موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة، بالإضافة إلى استهدافها ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، محققةً إصابة مباشرة. وسبق ذلك، تنفيذ المقاومة هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية على قاعدة "بيت هلل" (مقر كتيبة السهل التابعة للواء 769) ومنصات القبة الحديدية، مستهدفةً أطقمها وضباطها وجنودها، في أماكن وجودهم وتموضعهم، حيث أصابت أهدافها بدقة. كما استهدف مجاهدو المقاومة التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع "مسكاف عام"، وأصابوها إصابةً مباشرة، ما أدّى إلى تدميرها. كذلك، استهدفت المقاومة أحد المباني شمالي شرقي مستعمرة المطلّة بعد رصد مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تدخله، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها في بلدة عيترون. وفي السياق، أفاد مراسلنا في الجنوب بإطلاق صلية صواريخ من لبنان في اتجاه أحد مواقع الاحتلال في تلال كفرشوبا المحتلة، ويإطلاق رشقة صاروخية في اتجاه إصبع الجليل.
هجوم ناري مُركّز
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت المقاومة شنّ مجاهديها هجوماً نارياً مركّزاً على الموقع العسكري الإسرائيلي في المالكية المحتلة، وذلك باستخدام الصواريخ الموجّهة وقذائف المدفعية. وأكدت أنّ هجومها استهدف حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل الموقع وأصابتها بدقة. كما أعلنت المقاومة استهداف مجاهديها مبنىً يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة "مرغليوت" بالأسلحة المناسبة، حيث حقّقوا فيه إصابات مؤكدة. واستهدف سلاح القناصة لدى المقاومة التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع "مسكاف عام"، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدّى إلى تدميرها. وبالتوازي، نشر الإعلام الحربي في المقاومة، مشاهد من عملية استهداف ثكنة "زرعيت" التابعة لـ "جيش" الاحتلال عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية، حيث استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المنطقة بين كفركلا والعديسة، فيما استهدف طيران الاحتلال أطراف مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، بحسب مراسلنا. لكن على الرغم من كل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية، فإنّ اليد العليا لا تزال للمقاومة، حيث يعود القرار إليها على جبهة شمالي فلسطين المحتلة، وذلك وفق ما أكّد الخبير العسكري والاستراتيجي شربل أبو زيد.