الجزائر تدعو لجلسة في مجلس الأمن لبحث مجزرة رفح
قالت مصادر دبلوماسية، إن الجزائر دعت إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة وطارئة لمجلس الأمن بشأن مجزرة رفح. يأتي ذلك فيما توالت التنديدات الدولية بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال مساء أمس، باستهداف خيام نازحين في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال. وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، إن كندا تشعر "بالفزع" إزاء الغارة الإسرائيلية على مخيم في مدينة رفح، وتدعو إلى وقف إطلاق النار على الفور". وأضافت جولي على منصة إكس "لا تدعم كندا عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. لا بد أن ينتهي هذا المستوى من المعاناة الإنسانية". من جهته، قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن صور قصف رفح تشير إلى عدم حدوث تغيير واضح في أساليب الحرب الإسرائيلية، واصفا الصور بـ"المروعة". وأضاف المفوض الأممي أن ضربة يوم الأحد في رفح تؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وطالب بمحاسبة المسؤولين. من جانبها، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن الوحشية الإسرائيلية مستمرة في غزة دون أي مبرر، مؤكدة أن إسرائيل تمعن بارتكاب الإبادة الجماعية. كما حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند على إجراء تحقيق شامل وشفاف في قصف خيام النازحين برفح، ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين. ومن جهته، زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن القصف استهدف ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أقر بوجود تقارير عن إصابة مدنيين واندلاع حريق في المكان. في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما حصل في رفح أمس كان "خطأ كارثيا"، وزعم أنه لم يكن مقصودا سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإنه سيجري التحقيق فيه. وأثارت المجزرة في مدينة رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، وسط دعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف الهجوم على رفح.