عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم ، لقاء طاولة مستديرة مع السفراء الأجانب لدى روسيا، يتحدث فيه عن آخر المستجدات حول الأزمة الأوكرانية. قال لافروف: "في البداية، انسحب الأمريكيون من هذه المعاهدة (بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى) من أجل استكشاف مساحات جديدة الآن، بما في ذلك الفلبين. وأنا متأكد من أنه سيُطلب من دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتوفير منطقة مضيافة لأنواع مماثلة من الأسلحة".

وأضاف بشأن الوضع حول أوكرانيا: "مهمة عزل روسيا ومنعها من التطور وتحقيق إمكاناتها بالكامل هي بالطبع مهمة وهمية وطوباوية. لكن صفات ساسة الغرب الحاليين تسمح لنا أن نفترض أنهم قادرون بجدية على تحويل الأوهام واليوتوبيا إلى برنامج عملي بالنسبة لهم. لكن كما يقال؛ دعهم يحاولون. لا أحد لديه شك في أن هذه السياسة ستنتهي بالفشل".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قد أكد، اليوم، أن خطط الناتو العدوانية تجاه روسيا قد "تضغط" على الجدول الزمني لإنتاج موسكو واحتمال نشرها للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وقال ريباكوف للصحفيين: "لم نضع الوقت وتم الإعلان عن الأعمال البحثية ذات الصلة ومجموعة من إجراءات التحضير لإنشاء مثل هذه الأنظمة منذ عدة سنوات، وأعتقد أن المظاهر العدوانية المتزايدة من جانب الناتو تجاهنا توجب علينا مجابهتها بأشد ما يمكن، وفي هذا السياق يمكن أن يكون لها تأثير معين بخصوص ضغط الجداول الزمنية، وقلب اتجاه هذه الجداول بشكل كامل". وكانت روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية قد أعلنتا في بيان مشترك منتصف هذا الشهر، عن إدانتهما الشديدة لنشر الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة صاروخية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا؛ واعتبرتا هذا الأمر تهديدا مباشرا لكلا البلدين.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان قائد القوات البرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ، في وقت سابق، عن نية الولايات المتحدة نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المستقبل القريب. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة الأمريكية في الخامس عشر من أبريل/ نيسان الفائت، نشر منظومة الصواريخ "إم أر سي" متوسطة المدى في الفلبين لأول مرة. وجرت عملية النشر في 11 أبريل في إطار مناورات "سالاكنيب-24"، حيث تم نقل المنظومة إلى الفلبين من قاعدة عسكرية في الولايات على متن طائرة "بوينغ سي-17 غلوب ماستر".