رحبت لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالاعترافات الدولية بدولة فلسطين، داعية إلى دعم وتعزيز حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وقالت اللجنة في بيان وفق وكالة وفا الفلسطينية: إن “توسيع الاعترافات يأتي في أعقاب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 10 أيار 2024 الذي أعاد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودولته الفلسطينية المستقلة، كما تعكس هذه التطورات الأصوات الدولية المتزايدة التي تطالب بالمساواة في الحقوق وتقرير المصير على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 57 عاماً للأرض الفلسطينية بما فيها القدس”.

وحثت اللجنة مجلس الأمن على قبول دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، كما رحبت بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتي تأمر “إسرائيل” بوقف فوري لاجتياح مدينة رفح، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وضمان وصول أي لجنة تحقيق إلى غزة بموجب تفويضات الأمم المتحدة.

في سياق متصل أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يرفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” منظمة إرهابية، مشدداً على أنها ستظل شريان الحياة الذي لا غنى عنه للفلسطينيين.

وجدد بوريل التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي للأونروا وأن الدول الأعضاء استأنفت دعمها المالي للوكالة وقال: “لم تعد هناك كلمات لوصف الوضع في غزة، يوماً بعد يوم تتوالى مواكب الموت، لا يفقد الناس حياتهم فحسب، بل يتم تدمير الأمل والنسيج الاجتماعي”.

تظاهر المئات أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.

وذكرت وكالة فرانس برس أن المتظاهرين الذين كانوا يرتدون الكوفيات ويلوحون بالأعلام الفلسطينية تجمعوا أمام مبنى السفارة الواقع في أوكل، وهي بلدية واقعة في جنوب إقليم بروكسل العاصمة، ورددوا هتافات تطالب برحيل الاحتلال الإسرائيلي.

ورشق بعضهم بصناديق القمامة والمقذوفات عناصر الشرطة الذين منعوا الوصول إلى المقر الدبلوماسي.. وفرّقت قوات الأمن التجمّع باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وأتت المظاهرة التي جرت مساء أمس غداة تفريق تجمع حاشد في المكان نفسه وبالطريقة نفسها، ما استدعى إدانات من منظمة العفو الدولية التي طالبت بإجراء تحقيق حول عمليات تفريق المتظاهرين.

كما انضمت إليها رابطة حقوق الإنسان داعية السلطات البلجيكية إلى احترام الحق في التظاهر السلمي، وضمان حق المواطنين في التعبير العلني عن الرأي.

وخرجت مظاهرات كبيرة في العديد من المدن الأوروبية، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تشهد الولايات المتحدة مظاهرات أوسع في مختلف أنحائها، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.