مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي: لن تكون هناك عملية مثل "طوفان الأقصى" في الضفة الغربية
صرح الجنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اليوم بأن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لن تحدث في الضفة الغربية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم عن الجنرال عميدرور، أن ما يجري من عمليات عسكرية أو قتال بين المسلحين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، في مدن وبلدات الضفة الغربية، لن يكرر ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار عميدرور إلى أن الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة، مختلفة تماما عما جرى في قطاع غزة، وأنه يستحيل المقارنة بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود في صفوف قواته، خلال المعارك في قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن "الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 3 من جنوده في الضفة الغربية وغزة، خلال المعارك الدائرة فيهما"، موضحة أن الرقيب يديديا أزوغي (22 عاما)، جندي في الكتيبة 101 لواء المظلات قد سقط خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من الرقيب إيليا هلل (20 عاما) من كتيبة "نحشون" لواء "كافير" ومعه الرقيب دييغو سوسا هرساغي (20 عاما)، من الكتيبة نفسها، سقطا خلال المعارك الدائرة في الضفة الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، مساء أمس الأربعاء، بأن هجوم دهس بسيارة أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عملية دهس وقعت عند حاجز عورتا جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، ووردت أنباء عن إصابة جنديين اثنين بإصابات بالغة.
فيما أوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن "منفذ العملية قام بتسليم نفسه للجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع وصول تعزيزات عسكرية لموقع عملية الدهس جنوب شرقي نابلس، وانتشار للطيران الإسرائيلي والوحدات الخاصة بالمنطقة.
ويشار إلى أنه في الثاني من الشهر الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة 4 أشخاص في عملية دهس قرب بلدة كوخاف يائير وسط إسرائيل، مشيرةً إلى أن السلطات تمكنت من "تحييد" السائق بعدما حاول طعن حراس الأمن عند أحد الحواجز الأمنية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.