مصر تنفي اعتزامها بناء حاجز جديد على الحدود مع غزة
نفى مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم أنباء تحدثت عن اعتزام السلطات المصرية بناء حاجز جديد على الحدود مع قطاع غزة، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع وتصاعد التوترات في رفح الفلسطينية. وقالت قناة "القاهرة" الإخبارية إن مصدرا رفيع المستوى كان قد أكد، أمس، انتهاء اجتماع ثلاثي في القاهرة، ضم الوفد الأمني المصري ووفود الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث تمسكت مصر بموقفها الثابت نحو ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى. وشدد المصدر على أن الوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما تمسك الوفد المصري بمطلب إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميًا تشمل جميع المواد اللازمة سواء غذائية أو طبية أو وقود. وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت، أمس، إن "طائرات النقل العسكرية المصرية انطلقت على مدار الأيام الماضية، يرافقها نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة ضمن التحالف الدولي من المملكة الأردنية الهاشمية نحو قطاع غزة".
وأوضح المتحدث العسكري المصري أن ذلك يأتي "لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات بالمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل القطاع للتخفيف من جراح وآلام السكان"، مؤكدًا أن "تلك المساعدات تمنح قدراً ضئيلاً من الأمل لأهالي القطاع جراء استمرار الحرب داخل القطاع".
وأشار إلى أن ذلك "يأتي استمراراً للتحركات المصرية المبذولة لإيقاف الحرب داخل قطاع غزة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والعمل على إنفاذ المساعدات بالكميات الكافية لإنقاذ أهالي القطاع، وتأكيداً على دعم مصر للقضية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط لدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة". وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن أمس، عن مقترح جديد لوقف الحرب في غزة، يتضمن 3 مراحل، قائلا إنه "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب".
وأضاف بايدن أن "المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع، وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين". وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق "جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و"وقف دائم لإطلاق النار". أما المرحلة الثالثة من الاتفاقيات تنص على إعادة إعمار قطاع غزة. توالت ردود الفعل المرحبة بدعوة بايدن، حيث رأى كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن المقترح يمثل "بصيص أمل" لإنهاء الحرب. فيما أكدت "حماس" في بيان، الجمعة، استعدادها للتعامل "بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى والمحتجزين". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بحسب البيانات الرسمية.