تعرضت السفارة الأمريكية في لبنان لإطلاق نار من قبل شخص مسلح دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف موظفيها.

وقال الجيش اللبناني في بيان له على منصة إكس: إن “شخصاً أطلق النار باتجاه السفارة الأمريكية الواقعة في منطقة عوكر قرب العاصمة بيروت صباح اليوم فرد عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، حيث تم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.

وأوضح البيان أن وحدات الجيش المنتشرة في محيط السفارة تجري عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وتعمل على تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحفظ أمن المنطقة وتحديد ملابسات الحادث.

أعلن مجلس الوزراء اللبناني أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع موضوع إطلاق النار على السفارة الأمريكية في عوكر، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع موريس سليم".

وقال مجلس الوزراء، في بيانه، إن ميقاتي "أجرى سلسلة اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنية"، مشيرًا إلى أنه "تبلغ من المعنيين أن الوضع مستتب وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات حادث السفارة الأمريكية وتوقيف المتورطين".

وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق اليوم، عن تعرض السفارة الأمريكية لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية.

وقال الجيش اللبناني، في بيانه، إن "عناصر الجيش المنتشرين في المنطقة ردوا على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة.

تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة".

من جهتها، قالت السفارة الأمريكية في بيروت، في بيان لها، إن "مدخل المبنى تعرض لإطلاق نار من أسلحة خفيفة"، مؤكدا أن كل طاقم السفارة بخير.

وأضافت السفارة الأمريكية أن "التحقيقات جارية وأنها على تواصل وثيق مع جهات إنفاذ القانون في لبنان"، مؤكدة أيضا أنها تتابع الحادث مع قوات الجيش.

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدًا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".

فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الشهر الماضي، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدًا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".