أكد رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك مخططات الغرب التي تحاك ضد بلاده، فاتخذ زمام المبادرة بما يصب في المصالح الوطنية لروسيا. وأشار دوديك في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس"، على هامش "منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024"، إلى إن الغرب ابتكر خطة لتقسيم روسيا إلى 5 أجزاء "وقد فهم الرئيس بوتين تلك التوجهات وتولى زمام المبادرة في النضال من أجل المصالح الوطنية لبلاده".
وأضاف: "قبل 20 عاما، كان الغرب يتمرن بكل بساطة في يوغوسلافيا، كي يتمكن بعد سنوات من فعل الشيء نفسه في روسيا، حيث يريدون الاقتراب من روسيا قدر الإمكان، واحتلال أوكرانيا بالكامل من أجل تقسيم روسيا في مراحل لاحقة". وأردف:" نحن نعلم بوجود مثل هذا الاقتراح: تقسيم روسيا إلى 5 أجزاء. لقد تدربوا على القيام بذلك في أجزاء كثيرة من العالم وجاؤوا أخيرا إلى هنا. لقد اعتقدنا للوهلة الأولى أنهم قادرون على فعل ذلك". وبحسب دوديك فإن بوتين "أدرك على الفور كل هذه الاتجاهات ووقف على رأس النضال من أجل مصالح الدولة الوطنية الروسية.. إن فلاديمير بوتين هو الثروة الوطنية لروسيا وللشعب الروسي بأكمله". وخلص رئيس جمهورية صرب البوسنة إلى أن "الهدف الرئيسي للغرب، وأوروبا، التي ليس عندها موارد على الإطلاق، لا غاز ولا نفط ولا معادن ثمينة ولا قادة أيضا، هو الاستيلاء على الموارد التي تمتلكها روسيا".
بيسكوف: من الواضح أن الغرب سيتخلص من زيلنسكي
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن من الواضح أن الغرب سيقوم باستبعاد فلاديمير زيلنسكي مشيرا إلى أنه سيواجه مستقبلا لا يمت بصلة لمنصب رئيس دولة. وخلال مقابلة له مع صحيفة "إزفيستيا"، قال بيسكوف إجابة على سؤال متعلق بمستقبل زيلنسكي المنتهية ولايته بعد قيامه بأعمال دنيئة لصالح الغرب، كاتخاذ قرارات لا تحظى بشعبية مثل القرارات المرتبطة بالتعبئة في أوكرانيا: "تنتظره آفاق لا تمت بصلة لمنصب رئيس دولة.. من الواضح أنه سيتم استبعاده (زيلنسكي)".
وأشار بيسكوف إلى أن تخفيض سن التعبئة سيؤدي إلى موجة أكبر من السلبية تجاه زيلنسكي داخل المجتمع الأوكراني، وسيصبح عدوا للعديد من الأمهات اللاتي سيفقدن أبناءهن. ويوم أمس وخلال لقائه مع مدراء وكالات أنباء عالمية كبرى في بطرسبورغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإدارة الأمريكية ستجبر نظام كييف على خفض سن التعبئة إلى 18 عاما، ومن ثم ستتخلص من زيلنسكي، مشيرا إلى أن ذلك قد يستغرق عاما. هذا وانتهت فترة ولاية زيلينسكي في 20 مايو، وتم إلغاء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في عام 2024، على خلفية الأحكام العرفية والتعبئة العامة، حيث قال زيلنسكي إن الانتخابات "ليس وقتها الآن".
زاخاروفا: واشنطن لن تفلت من مسؤولية "الضوء الأخضر" لكييف في استهداف روسيا بأسلحة أمريكية
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لا يمكن لواشنطن أبدا التنصل من مسؤوليتها في السماح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في "منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024": "في السابق، سمحت الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية بشن ضربات ضد الاراضي الروسية بالقرب من حدود مقاطعة خاركوف". وأضافت زاخاروفا تعليقا على هذا القرار: "لن يتمكنوا من التهرب من المسؤولية". وفي السياق ذاته كتب حساب زاخاروفا في موقع "تيلغرام": "في 31 مايو (الماضي)، أعطت واشنطن على غرار عدد من الدول الأوروبية، رسميا "الضوء الأخضر" لنظام كييف لاستخدام الأسلحة الموردة لضرب الأراضي الروسية المتاخمة لمقاطعة خاركوف". هذا ويختتم "منتدى سان بطرسبورغ" أعماله يوم غد 8 يونيو.
"أوروبا فقدت روحها وتحتاج إلى 3 أجيال للعودة"
أكدت وزيرة خارجية النمسا السابقة كارين كنايسل أن أوروبا فقدت روحها والوضع فيها لن يعود كما كان عليه سابقا، مشيرة إلى أنها تقصد الحريات التي كانت موجودة بأوروبا وغياب حرية التعبير.
وتساءلت كنايسل خلال جلسة "إمبراطورية الشر" على هامش منتدى "سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024": "هل تمكن الغرب من شيطنة روسيا؟!". وأضافت: "يمكن للاتحاد الأوروبي التغلب على أزمة الطاقة هذه، الأزمة الاقتصادية، لكن ما لا يمكن التغلب عليه خلال جيل أو جيلين أو حتى ثلاثة أجيال... هو أنه لن يتمكن من العودة إلى الوضع الذي كان في أوروبا من قبل، أعني وجود الحريات، لقد غابت حرية التعبير". وأردفت: "بالنسبة لي هذا هو الجانب الأكثر دراماتيكية.. كنت أول أمس في اجتماع للجمعية التاريخية لروسيا وتحدثت عن كيف فقدت أوروبا روحها.. هذه هي القضية المركزية بالنسبة لي". ووفقا لها، فإن الأزمات الاقتصادية تأتي وتذهب، لكن هذه القضية لا يمكن حلها بهذه السهولة. هذا وتختتم أعمال "منتدى سان بطرسبورغ" يوم غد السبت 8 يونيو.
زيلينسكي يأمل في إنزال يحاكي "النورماندي" في أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي إنه يأمل في إنزال بأوكرانيا يشبه "إنزال نورماندي" في الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك خلال الاحتفالات التذكارية بمناسبة مرور 80 عاما على الإنزال الذي قامت به قوات الحلفاء في نورماندي عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن زيلينسكي قوله: "آمل في ذلك" عندما تحدث عن "إنزال الحلفاء في أوكرانيا"، في إشارة إلى التوازي بينه وبين "إنزال نورماندي". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنه من غير المقبول الاحتفال بالذكرى الثمانين لعملية الحلفاء في نورماندي مع أولئك الذين يمجدون ممثلي الأيديولوجية النازية في إشارة إلى نظام زيلينسكي. وقد بدأت عملية إنزال نورماندي في 6 يونيو 1944 في أكبر عملية إنزال في التاريخ، حيث عبر القناة الإنجليزية ما يقرب من 160 ألف مقاتل، وبنهاية أغسطس كان عددهم قد بلغ 3 ملايين.
"إنه شخص مثير للشفقة".. لافروف يعلق على تصريحات بايدن بشأن توجيه ضربات لموسكو
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن شعوره بالشفقة تجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تصريحاته بأن الولايات المتحدة "لا تسمح للأوكرانيين بمهاجمة موسكو أو الكرملين".
وأشار في تعليق لقناة "روسيا-1" التلفزيونية: "أشعر بنوع من الانزعاج وعدم الارتياح من حقيقة أنني أضطر أحيانا إلى التعليق على سلوك جو بايدن". وأضاف: "إنه شخص مثير للشفقة لأسباب إنسانية بحتة، من الصعب أن نفهم كيف تنشأ الأفكار في رأسه، وكيف تتحول إلى تصرفات". ففي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي إنه "لا ينبغي لأوكرانيا أن تشن ضربات على موسكو، بما في ذلك الكرملين"، مشيرا إلى أن كييف لم تحصل على الإذن بمهاجمة أهداف على مسافة حوالي 322 كيلومترا في "عمق الأراضي التي تعترف بها الولايات المتحدة على أنها روسية". وقد سمح بايدن الأسبوع الماضي لأوكرانيا بشن ضربات بأسلحة غربية على روسيا، بشرط أن تكون في منطقة خاركوف فقط، كما يمكن لكييف استخدام راجمات صواريخ "هيمارس" وأنظمة صواريخ GMLRS في قصف أراض روسية. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الجيش الأوكراني يمكنه استخدام الأسلحة الأمريكية "على الفور وعلى نطاق محدود" لإحباط الهجمات الروسية في منطقة خاركوف. وقال بوتين يوم أمس إن رد فعل روسيا على إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قد يكون غير متكافئ مع الفعل، وستفكر موسكو في طبيعة هذا الرد. وأشار إلى أنه "إذا كان هناك من يرى أن من الممكن توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة القتال لضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، فلماذا لا يحق لنا أن نورد أسلحة من الصنف ذاته إلى مناطق ستوجه انطلاقا منها ضربات إلى مواقع حساسة تعود لتلك الدول التي تقوم بمثل هذه الخطوات تجاه روسيا".
أنطونوف: الإهانات الأمريكية لروسيا دليل يأس واشنطن
صرح السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن الإهانات الأمريكية لروسيا "تدل على يأس" الولايات المتحدة التي "لم تعد قادرة على فرض إرادتها على الشعوب الأخرى". وفي معرض تعليقه على التصريحات المعادية لروسيا، التي أدلى بها مسؤولون في الإدارة الأمريكية خلال مراسم إحياء الذكرى الـ 80 لإنزال الحلفاء في النورماندي في أثناء الحرب العالمية الثانية، أشار أنطونوف في منشور على "تلغرام"، إلى أن "روسيا كانت ولا تزال تتذكر التاريخ المأساوي للحرب العالمية الثانية" و"لم تتخل عن الاعتراف بالدور الهام للحلفاء في التحالف المضاد لهتلر". وأضاف أن التصريحات الصادرة عن العاصمة الأمريكية "تدل على أمر واحد، هو اليأس بسبب إدراك استحالة مواصلتها فرض إرادتها على الشعوب الأخرى".
وقال إن "الولايات المتحدة لا تريد الاعتراف بالدور المتزايد للدول الساعية للاستقلال عن الغرب، ومن بينها ليس فقط روسيا، بل وعدد كبير من الدول الأخرى، بما فيها دول في أوروبا". وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا، التي استضافت المراسم لم توجه دعوة لروسيا لحضورها، بخلاف السنوات الماضية. وخلال المراسم ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابا، قارن فيه أحداث الحرب العالمية الثانية بالنزاع الحالي في أوكرانيا، ولم يذكر دور الاتحاد السوفيتي في الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.