إسرائيل لا تستطيع الانتصار في الحرب.. واستمرارها سيؤدي إلى الانهيار
شدد اللواء احتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أنّ "حكومة الحرب الحالية تقود إسرائيل إلى الهاوية". وفي مقال في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قال بريك إنّ "هناك حقيقة واحدة واضحة ومؤكدة استناداً إلى الوقائع، وهي أنّ الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الانتصار في هذه الحرب ضد حماس، وضد حزب الله". وأوضح أنّ ذلك الاستنتاج "ليس لأنّ إسرائيل لا تريد الانتصار، بل لأنها ببساطة لا تستطيع، فالجيش ضعيف وفقد قدرته على ذلك، وليس لديه فائض من القوات"، مشيراً إلى أنّ "الوضع يزداد سوءاً في كل يوم تستمر فيه الحرب". وحالياً، "يتجه الجيش الإسرائيلي وإسرائيل نحو الانهيار الداخلي"، بحسب بريك، الذي لفت إلى أنّ "كابينت الحرب" "يرفض الاعتراف بالواقع القاسي الذي هو مسؤول عنه، فأعضاؤه ليس لديهم سوى هدف يومي واحد، ألا وهو مواصلة القتال بأي ثمن، لأنّه يضمن لهم مناصبهم السياسية". وأضاف أنّ "الفشل الذي حل بإسرائيل، واستمرار الحرب من دون تفكير عقلاني، هي عوامل ستؤدي إلى الانهيار في نهاية المطاف". وتابع: "نحن نفقد السيطرة على دول العالم بطريقة لم نعرفها من قبل"، مشيراً إلى توتر العلاقات مع مصر مؤخراً، قائلاً: "قد نرى نفسنا في مواجهة الجيش المصري كعدو لإسرائيل".
العد التنازلي
في هذا الإطار، أوضح بريك أنّ "الحرب لم تعد حرباً مع حماس في غزة فحسب، بل أصبحت حرباً منخفضة الحدة مع حزب الله"، وهي "تدفع العالم المستنير إلى قطع علاقاته مع إسرائيل، التي ستتلقى ضربةً قويةً في علاقاتها مع الدول العربية الأخرى التي طبّعت معها بعد عقود من العداء لنا".
وعليه، رأى بريك أنّه "يجب إعادة بناء الجيش على الفور، وإعداده للتعامل مع الحروب الإقليمية المستقبلية، بما في ذلك تلك التي تتصاعد حدتها بالآلاف مقارنةً بالصراع مع غزة، ممّا يشكل تهديداً حقيقياً لوجود إسرائيل". بريك دعا إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لا يمكن استعادة الأسرى بالقوة. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، أنّ "التصرفات الحيوانية في إسرائيل لم تعد محصورة في الهامش، أو في المستوطنات والبؤر الاستيطانية، بل انتشرت في كل الاتجاهات، وتغلغلت بشكل مرعب في صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة". وقالت الصحيفة إنّه "إذا لم يتحرك الوسط الإسرائيلي لإعادة المتشددين إلى الهامش، فستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي، إذ بدأ العد التنازلي".
استطلاع رأي: تراجع شعبية الليكود
وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تراجع شعبية الليكود على خلفية التصعيد في الشمال وإعلان "الجيش" الإسرائيلي عن مقتل 4 من الأسرى في غزة. ووفق الاستطلاع فقد تعزز "معسكر الدولة" برئاسة بني غانتس بمقعدين إلى 27 هذا الأسبوع ( 25 في الاستطلاع السابق)، بينما تراجع الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو إلى 20 مقعداً. (22 في الاستطلاع السابق). وإلى جانب تعزز "معسكر الدولة" وضعف الليكود، اتسعت الفجوة بين غانتس ونتنياهو لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع من 4% إلى 8%، حيث حصل غانتس على 42% مقابل 34% لنتنياهو.