خلال الأيام الماضية تصدرت صور سارة ميليكين، عارضة الأزياء ذات الحجم الزائد، عناوين الأخبار ومواقع التواصل على السواء.

فقد توجت تلك الشابة البالغة من العمر 23 عامًا، والتي تعاني من السمنة المفرطة ملكة جمال لولاية ألاباما الأميركية. وفيما عبرت سارة عن سعادتها الغامرة بهذا الانجاز، فإن فرحتها هذه لم تدم طويلاً.

موجة سخرية وكراهية

فقد شن العديد من متربصي الإنترنت، موجة سخرية من مظهرها، وانتشرت تعليقات تفيض بالكراهية. كما انتقد الكثيرون على مواقع التواصل لجنة التحكيم التي انتخبتها، ظناً منها أنها تشجع على الاختلاف والتنوع وليس تنميط الجمال. إذ اعتبروا أن هذا الانتخاب لصبية بهذا الحجم يرسل رسالة خاطئة إلى العديد من الشابات المراهقات، مفادها أن السمنة المفرطة أمر جيد يجب الترحيب به، علماً أنها مرض مؤذ.

"مصدر إحراج وقبيحة"

كما قوبلت سارة بوابل من الكراهية عبر الإنترنت، حيث وصفها بعض المعلقين بأنها "مصدر إحراج وقبيحة". وتساءل آخرون "عما إذا كان هذا المظهر يعتبر فعلا جذابًا في ألاباما؟".

أما ملكة الجمال فأكدت أنها لن تهتم لتعليقات الكراهية تلك، وأنها ماضية في مشوار التحدي هذا. كما شاركت قصتها على Instagram الأسبوع الماضي، مؤكدة أن مشوار التحدي بدأ حين كانت في السادسة عشرة من عمرها. يذكر أن معدلات السمنة في الولايات المتحدة والعالم أجمع كانت ارتفعت إلى أكثر من الضعف خلال العقود الثلاثة الماضية، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانسيت" العلمية المرموقة. وبات أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، ما يزيد من خطر الأسباب الرئيسية للوفاة والأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري. في أميركا وحدها، ارتفع المعدل العالمي للسمنة بين النساء من 8.8 إلى 18.5%، وتضاعف ثلاث مرات تقريبًا بين الرجال من 4.8% إلى 14.0%، بين عامي 1990 و2022، وفقًا لبحث مستمد من أكثر من 3600 دراسة.