بعد جدل كبير.. المصادقة على قانون العقوبات البديلة في المغرب
صادق مجلس المستشارين في المغرب على مشروع قانون "العقوبات البديلة"، الذي أثار جدلا كبيرا في الساحة السياسية وفي الشارع المغربي.
ويتضمن قانون "العقوبات البديلة" جملة من المقتضيات للتقليص من ظاهرة الاكتظاظ في كافة السجون المغربية، التي باتت معضلة تعاني منها.
وفي هذا الإطار، يرى رئيس المرصد المغربي للسجون، عبد اللطيف رفوع، في تصريحات لصحيفة "هسبريس" المغربية، أن القانون سيسهم في "الحد من ظاهرة الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية"، مبينا أن هناك أكثر من 23% من الساكنة السجنية "عقوبتهم قصيرة، تتراوح ما بين شهرين وعامين فقط".
وتابع متسائلا: "لماذا تبقى هذه الفئة داخل المؤسسة السجنية؟ ولماذا لا تستفيد من بعض بدائل العقوبات؟".
ويستهدف قانون "العقوبات البديلة" الجديد توسيع دائرة الاستفادة منها، مع استثناء الجرائم الخطيرة والأشخاص العائدين، بالإضافة إلى التنصيص على تدابير إصلاح أضرار الجريمة.
كما يستثنى القانون جرائم وحالات محددة، هي "أمن الدولة والإرهاب، والاختلاس أو الغدر أو الرشوة أو استغلال النفوذ أو تبديد الأموال العمومية، وغسل الأموال، والاتجار الدولي بالمخدرات، والاتجار بالمؤثرات العقلية، والاتجار بالأعضاء البشرية، والاستغلال الجنسي للقاصرين أو الأشخاص في وضعية إعاقة".
ويشمل القانون عقوبة "الغرامية اليومية"، والعقوبات البديلة في العمل من أجل المنفعة العامة، والمراقبة الإلكترونية، وفرض تدابير تأهيلية أو علاجية، مثل الخضوع لعلاج نفسي أو العلاج من الإدمان على الكحوليات والمخدرات والمؤثرات العقلية، وأخرى تقييدية مثل عدم الاقتراب من الضحية، والخضوع للمراقبة لدى مصالح الشرطة والدرك الملكي، والخضوع لتدريب، وغيرها.