أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، اليوم أن اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس" يكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت، بسبب الظروف الدولية الإقليمية الجارية في الشرق الأوسط مثل الحرب الدائرة في غزة والأوضاع المتأزمة في السودان.
وقال أبو زيد : "اجتماع وزراء خارجية دول بريكس يكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت، لأنه أكبر فعالية رسمية نشارك بها على مستوى رفيع منذ انضمامنا للتجمع في الأول من يناير الماضي، وأيضا بسبب الظروف الدولية الإقليمية الجارية في الشرق الأوسط، مثل الحرب الدائرة في غزة والأوضاع المتأزمة في السودان، وهي تفرض نفسها على أجندة الاجتماع".
كما بيّن المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن اجتماع وزراء خارجية "بريكس" هام في ذلك التوقيت، بسبب التحديات المالية والاقتصادية العالمية التي يمر بها النظام المالي والاقتصادي الدولي، وهو "ما يجعل من الأهمية انعقاد هذا الاجتماع والتشاور بين وزراء الخارجية حول الأولويات وكيف يتعامل التجمع مع التحديات الدولية".
وأكد أبو زيد أن الرئاسة الروسية لتجمّع "بريكس" "تعمل بنشاط كبير، وتمتلك رؤية واضحة لهذا التجمع وعقدت الكثير من الاجتماعات سواء على مستوى الخبراء أو الوزراء في مجالات عديدة".
وتابع، مشيرًا إلى أنه منذ تولي روسيا الرئاسة "حددت الأولويات التي تتركز على تعزيز التعاون بين دول التجمع والدول النامية، وإصلاح النظام التجاري والاقتصادي العالمي وزيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة بين الدول الأعضاء، وأيضا التعاون بشكل عام في مجالات مختلفة مثل الطاقة والنقل والتعليم والثقافة".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، صرّح بأن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، توجه صباح أمس، إلى مدينة نيجني نوفورود الروسية، وذلك للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية تجمع "بريكس".
وسيقوم وزراء خارجية دول "بريكس" بتحديد خارطة الطريق لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الدول الأعضاء وتوفير الخلفية اللازمة لعقد القمة الـ16 لزعماء البريكس في مدينة قازان الروسية.
ويعد هذا الاجتماع الأول الذي يحضره وزير خارجية إيران بعد أن أصبحت طهران عضوا في التكتل في مطلع العام الجاري.
وتشكلت مجموعة "بريكس" من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي.
وفي الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في "بريكس".
وتعد "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.
لافروف: رياح التغيير تدفع "بريكس" إلى الأمام
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، بوزراء خارجية دول "بريكس" في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.
وأفاد وزير الخارجية الروسي في كلمته في افتتاح اجتماع دول "بريكس" بأن البريكس تدفعها رياح التغيير إلى الأمام، وأن دورها في حل المشكلات العالمية سيزداد، وإن عددًا متزايدًا من الدول تبدي اهتمامًا بعمل المجموعة، قائلا:
"إنني مقتنع بأن رياح التغيير تدفع البريكس إلى الأمام، لأن دورها في حل المشكلات العالمية سوف يتزايد فقط من خلال الزيادة المطردة في عدد الدول التي تظهر اهتماما حقيقيا بالانضمام إلى عمل جمعيتنا".
وأضاف أن تجمع دول البريكس هو أحد التجمعات التي تتحقق فيها مبادئ التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل والانفتاح والبراغماتية والتضامن والاستمرارية والتوافق بالأفعال وليس بالأقوال، متابعا:
"توسع مجموعة البريكس هو تأكيد واضح على عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب. فهناك ظهور مراكز جديدة لصنع القرارات السياسية ذات الأهمية العالمية من بين دول جنوبي وشرقي العالم، من دول الأغلبية في العالم".
وأوضح أن "هذه الدول تؤيد نظاماً أكثر إنصافاً يقوم على المساواة في السيادة بين الدول والتنوع الحضاري"، مشيرا إلى أن "الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيستغرق حقبة تاريخية كاملة وسيكون شائكًا".
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخلون عن محاولاتهم للاحتفاظ بهيمنتهم المراوغة وإبطاء العمليات الموضوعية لتكوين التعددية القطبية، ويستخدمون الأدوات الاقتصادية كأسلحة.
وقال وزير الخارجية: "من خلال ضغط العقوبات والابتزاز المالي، يحاولون التأثير على اختيار الدول ذات السيادة لنماذج التنمية والشركاء التجاريين. الغرب لا يخجل من استخدام القوة.
والجميع يعرف الأمثلة على ذلك".
وسيقوم وزراء خارجية دول "بريكس" بتحديد خارطة الطريق لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الدول الأعضاء وتوفير الخلفية اللازمة لعقد القمة الـ16 لزعماء البريكس في مدينة قازان الروسية.
وتشكلت مجموعة "بريكس" من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي. وفي الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في "بريكس".
وتعد "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.