أفاد تقرير أمريكي عسكري، يوم أمس بأن دول الناتو بحاجة للاستعداد لسيناريو "حرب طويلة الأمد" ضد روسيا، وذلك من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز قدراتها الصناعية العسكرية.

وذكر التقرير الصادر عن محللين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS) مقره واشنطن، تم نشره بالتزامن مع قمة الناتو في واشنطن المقرر عقدها في يوليو/تموز المقبل، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" حقق خلال العامين الماضيين "تقدما كبيرا" في الاستعداد لصراع محتمل مع موسكو، وذلك بفضل المفهوم الذي تم تبنيه في قمة صيف 2022 في مدريد.

وأشارت الدراسة إلى أن المفهوم في الوثيقة باسم "العودة إلى المستقبل"، وهو إشارة إلى حقائق الحرب الباردة، حيث باتت تعتبر روسيا التهديد الأمني ​​الأكثر أهمية، وبالتالي يتساءل الباحثون عما إذا كان الناتو، في الواقع الحالي، مستعدًا لشن حرب طويلة الأمد ضدها.

ولفت التقرير إلى أن "الحلف حقق تقدماً كبيراً من حيث زيادة الإنفاق الدفاعي، واستعداد القوات، والقيادة والسيطرة، والتدريبات، وتكامل فنلندا والسويد.

ومع ذلك، في حين أن الناتو قد يكون مستعداً للحرب، فإن السؤال يظل ما إذا كان مستعدا لشن حرب طويلة الأمد".

ووفقا للمحللين، لاستكمال الاستعدادات لمثل هذا السيناريو، لا يزال الحلفاء "بحاجة إلى إنفاق المزيد، وبناء القدرات الصناعية العسكرية، وسد الفجوات الحرجة في الأسلحة وتعزيز المرونة الوطنية.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.

وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".

قالت وزارة الخارجية الروسية إن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة.