دعت وزارة الخارجية الكويتية رعايا الدولة إلى العدول عن التوجه إلى لبنان وطالبت المواطنين المتواجدين هناك بالمغادرة بأسرع وقت.
وقالت الخارجية في بيان حول التطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة: "تُجدد وزارة الخارجية دعوتها لكافة المواطنين الكرام بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي وذلك نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".
كما أهابت بكافة المواطنين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن.
ودعت الخارجية الكويتية "من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ التابع للسفارة".
وقبل أيام، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع "حرب أكبر" بعد تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وفي نفس السياق بدأت الحكومة الكندية إجراءات طوارئ عسكرية لإجلاء 45 ألف شخص من دبلوماسييها ورعاياها في لبنان، وسط مخاوف من اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
وأضافت جولي أن كندا "أرسلت قوات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في إجلاء الكنديين من لبنان في حال اندلاع الحرب".
وكانت وزارة الخارجية الكندية قد نصحت الكنديين مؤخرا بتفادي السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والتوتر المسلح مع إسرائيل.
وكتبت في بيان حول الوضع الأمني في جنوب لبنان أنه "لا يزال متقلبا ولا يمكن التنبؤ به بسبب أعمال العنف والنقص الحاد في الوقود"، وهو ما قد يؤثر على وسائل النقل الخاصة وقدرة الحكومة الكندية على إجلاء المواطنين عند الضرورة.
واشنطن تحسم مسألة "نشر قوات على الأرض" في حال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله"
طمأن مسؤولون أمريكيون إسرائيل وأكدوا استعداد إدارة بايدن التام لدعم تل أبيب إذا نشبت حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، ولكن "دون نشر قوات على الأرض".
وأضاف المصدر في اجتماع مع وفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع: "جاءت هذه التأكيدات الشخصية في الوقت الذي أدت فيه زيادة الهجمات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله" إلى زيادة المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع شامل آخر في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه جرت مناقشة عدة ملفات منها الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل وكذلك التوترات مع إيران ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والمفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.
وتابع المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إنه عند مناقشة مسألة استفزازات "حزب الله"، أوضح المسؤولون الأمريكيون أن إدارة بايدن ستقدم لإسرائيل المساعدة الأمنية التي تحتاجها، على الرغم من أن الولايات المتحدة "لن تنشر قوات أمريكية على الأرض، في مثل هذا السيناريو".
الجدير ذكره أن إدارة بايدن مرات عديدة بأنها "لا ترغب في اندلاع حرب أخرى في الجبهة الشمالية لإسرائيل"، وحثت على وقف التصعيد.
واختتم المسؤول في الإدارة الأمريكية بأن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين ناقشوا في اجتماعات سبل إعادة الإسرائيليين واللبنانيين الذين نزحوا من الحدود إلى منازلهم.