لمن يهمه الأمر.. حزب الله ينشر فيديو لأهداف تعيد إسرائيل إلى العصر الحجري إذا ضُربت
نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مقطع فيديو تظهر فيه أهداف حيوية إسرائيلية، لا يعلم بها إلا المنظومة الأمنية لدى الاحتلال، ويعيد استهدافُها "إسرائيل" إلى العصر الحجري.
وتضمّن الفيديو مقطعاً من الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وهو يحذّر الاحتلال الإسرائيلي من أنّ قتال المقاومة ضدّه ستكون "بلا ضوابط أو قواعد أو أسقف"، في حال فُرضت الحرب على لبنان، وتأكيده أنّ من يفكّر بالحرب مع المقاومة سيندم.
وأُرفق كلام السيد نصر الله بالترجمة إلى اللغتين الإنكليزية والعبرية، بينما وردت في الفيديو إحداثيات خطوط الطول والعرض للأهداف التي عُرضت من دون تسميتها.
أما قبل بثّ الفيديو فنشر الإعلام الحربي لحزب الله عبارةً جاء فيها: "ترقّبوا.. إلى من يهمّه الأمر".
وبحسب ما أكدته مصادر مسؤولة فإنّ فيديو "لمن يهمه الأمر" تعمّد الغموض، بحيث لم يتمّ تحديد الأهداف فيه.
وأوضحت المصادر أنّه "رسالة يفهمها فقط صنّاع القرار والدوائر المعنية في إسرائيل".
وفي كيان الاحتلال، أبدت وسائل إعلام إسرائيلية اهتماماً بفيديو حزب الله، مؤكدةً أنّه "تضمّن تهديداً رسمياً لمقرّ وزارة الأمن في تل أبيب".
وأورد إعلام إسرائيلي أنّ مجمع "هكريا" يظهر في الفيديو، وهو يضمّ مقار وزارة الأمن الإسرائيلية وهيئة أركان "الجيش" والعديد من قيادات الأركان العسكرية العليا.
إلى جانب ذلك، ظهرت في الفيديو قاعدة أقمار صناعية عسكرية وقواعد عسكرية في منطقة "يهود"، وأخرى في النقب والجليل، يُضاف إليها مرفأ "أشدود" ومطار بن غوريون ومصافي نفط في حيفا المحتلة ومرفأ حيفا، بحسب إعلام الاحتلال.
ويأتي نشر هذا الفيديو بعد أيام على نشر المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد "رجع بها الهدهد" من فلسطين المحتلة، وهي مشاهد استطلاع جوي من "كريات شمونة" و"كرميئيل" ونهاريا وصفد والعفولة، وصولاً إلى حيفا المحتلة.
وأثارت المشاهد خشيةً كبيرةً في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط إقرار المسؤولين ووسائل الإعلام فيه بامتلاك حزب الله قدراتٍ استخباريةً كبيرةً وفعالة، وعجز "إسرائيل" عن التعامل مع التهديد الذي تمثّله طائراته المسيّرة.