حماس تؤكد مقتل عدد من أفراد عائلة هنية ومن بينهم شقيقته بقصف إسرائيلي على حي الدرج
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم "مقتل عدد من أفراد عائلة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ومن بينهم شقيقته بقصف إسرائيلي على حي الدرج في قطاع غزة".
وقالت حماس، في بيان لها، إن "إسرائيل تتحدى القوانين الدولية بمواصلة ارتكاب المجازر في غزة وكان آخرها قصف منازل ومراكز تأوي نازحين ما أسفر عن مقتل العشرات جلهم من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن "المجازر التي ينفذها العدو ومنها قصف منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ تأكيد على تعمّده استهداف المدنيين".
وحملت الحركة، "إدارة بايدن مسؤولية استمرار الإبادة ضد شعبنا بمنحها الاحتلال الغطاء السياسي والعسكري للتدمير"، داعية جماهير الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى تكثيف الحراك على كل المستويات، والضغط لوقف العدوان.
كما طالبت حماس، "المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم المروّعة المستمرة، والتحرك العاجل لحماية المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال الإرهابيين على جرائمهم".
وقالت قناة "فلسطين اليوم"، في وقت سابق اليوم، إن 13 شخصا، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلا يؤوي عائلة هنية في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن "استهداف عناصر من حركة حماس داخل مبنييْن في شمال قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "الطائرات الحربية أغارت خلال ساعات الليلة الماضية، وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والشاباك، مبنيين في الشاطئ والدرج- التفاح في شمال قطاع غزة تم استخدامهما من قبل حماس"، مشيرا إلى أن "بداخله مخربين كانوا متورطين في احتجاز المختطفين في السابع من أكتوبر"، على حد قوله.
واتهم البيان، "حماس بأنها تخرق بشكل متواصل وممنهج القانون الدولي مستغلة المباني المدنية والمجتمع المدني كدروع بشرية لتنفيذ اعتداءات ارهابية ضد دولة إسرائيل".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.