قائد الجيش السوداني يتفقد الخطوط الأمامية في مدينة سنار
تفقد رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم خطوط القتال الأمامية بولاية سنار في أعقاب اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة.
وقال موقع "المشهد السوداني"، إن "زيارة البرهان لمدينة سنار، جنوب شرقي السودان، أعقبت معارك ضارية وقعت على التخوم الشمالية للمدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان ودفعهم للنزوح الجماعي نحو المناطق المجاورة".
وفي وقت سابق، حققت قوات الدعم السريع "إنجازا عسكريا" جديدا، حسب قولها، بسيطرتها على منطقة "جبل موية" الرابطة بين 3 ولايات حيوية وسط وغربي السودان، بعد معارك عسكرية عنيفة مع الجيش السوداني.
وأكدت قوات الدعم السريع، سيطرتها على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة سنار بمدن عدة في ولاية النيل الأبيض، والتي تُعد منطقة ذات أهمية استراتيجية لإقليم كردفان.
ووفقا للمتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، أسفرت المعارك التي استمرت ساعات عن السيطرة على 57 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري، مشيرًا إلى أنه "قُتل أكثر من 300 من أفراد الجيش والحركات المسلحة والمجموعات المتحالفة معه"، بحسب قوله.
كما أكد أن "هذه السيطرة تمكّن قوات الدعم السريع من تعزيز وجودها في المنطقة، وتعتبر خطوة استراتيجية" في الصراع المستمر بين الطرفين في السودان.
وتقع منطقة "جبل موية" في سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار، التي تشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق صوب النيل الأبيض غربا والنيل الأزرق جنوبا وولاية الجزيرة شمالا. وتحيط المنطقة بخزان سنار، الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في التحكم في ري مشروع "الجزيرة"، أحد أكبر المشاريع الزراعية في السودان.
ويقول مراقبون إن "السيطرة على هذه المنطقة تضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل".
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.