نددت كوريا الديمقراطية بالمناورات العسكرية التي أجرتها الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تحت مسمى “حافة الحرية”، واعتبرتها تهديداً للأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعالم.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن مكتب السياسة الخارجية في وزارة الخارجية قوله في بيان صحفي صدر اليوم تحت عنوان (سنواصل بذل جهود مهمة لردع أعمال زعزعة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وبقية العالم): “قامت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بتنفيذ مناورات (حافة الحرية)، وهي أول مناورات عسكرية مشتركة ثلاثية متعددة المجالات في المياه القريبة من كوريا الديمقراطية في الفترة من الـ 27 إلى الـ 29 من الشهر الجاري، وكانت أجرت في الماضي العديد من التدريبات العسكرية المشتركة الكبيرة والصغيرة تحت ذرائع مختلفة، لكن لم يكن هناك مثل هذا التدريب العسكري المشترك الكبير، الذي أطلق عليه اسم خاص”.

وأضاف البيان: “نحن ندين استعراض العضلات العسكري المتهور والاستفزازي المتكرر، الذي تمارسه هذه الدول ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وغيرها من الدول المستقلة في المنطقة، ونحذر مرة أخرى بجدية من العواقب الوخيمة التي ستترتب على ذلك”.

وتابع البيان: “إن التدريبات العسكرية المشتركة الثلاثية المنتظمة بين البلدان الثلاثة تظهر بوضوح أن إستراتيجية الولايات المتحدة للهيمنة على العالم المتمثلة في تطويق واحتواء الدول المستقلة ذات السيادة وضمان هيمنتها العسكرية قد تجاوزت بالفعل الخط الأحمر، وتحدث تغييراً سلبياً للغاية في البيئة الأمنية والبنية الجيوسياسية في العالم”.

وقال: “إن خطورة أول مناورات عسكرية مشتركة ثلاثية متعددة المجالات بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا الجنوبية لا تكمن فقط في حقيقة أن القوات المسلحة للدول الثلاث أجرت تدريبات في مجالات عملياتية مختلفة بما في ذلك البحر والجو، وإنما كونها نتاج تنظيم وتفعيل للتكتل العسكري الثلاثي بين هذه الدول”.

وأوضح البيان أن “الوضع السائد يتطلب أن تقوم الدول المستقلة ذات السيادة بتعزيز قوتها الدفاعية بشكل مطرد للدفاع عن أمنها وفي الوقت نفسه زيادة تعزيز التعاون المتبادل والعمل المتضافر من أجل إنشاء هيكل من القوات القادرة على ردع التدخل العسكري الجماعي للقوات المعادية بشكل فعال” .

وأكد البيان “أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تتجاهل أبداً تحركات الولايات المتحدة وأتباعها لتعزيز الكتلة العسكرية التي تدمر بشكل علني البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية، وتهدد بشكل خطير السلام والاستقرار العالميين بل ستدافع بقوة عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها والسلام في المنطقة من خلال التدابير المضادة الهجومية والساحقة”.

وكانت الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا نظمت مناورات “حافة الحرية” وهي أول مناورات عسكرية مشتركة ثلاثية متعددة المجالات في المياه القريبة من كوريا الديمقراطية في الفترة من الـ27 إلى الـ 29 من حزيران، وركزت على الصواريخ البالستية والدفاع الجوي والحرب تحت الماء والدفاع الإلكتروني.