فرنسا.. انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات النيابية المبكرة العالية المخاطر
توجه الناخبون في فرنسا، اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب، الذي حلّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد خسارة ائتلافه الوسطي الذي يتمتع بالأغلبية، أمام حزب "التجمع الوطني" اليميني في انتخابات البرلمان الأوروبي.
ويعد حزب "التجمع الوطني"، وهو ائتلاف أحزاب اليسار الفرنسي المسمى بـ"الجبهة الشعبية"، وائتلاف ماكرون الوسطي، المتنافسين الرئيسيين على مقاعد البرلمان.
ويعتزم نحو 35% من الفرنسيين التصويت لحزب "التجمع الوطني"، و26% للـ"جبهة الشعبية"، و19% لائتلاف ماكرون، بحسب استطلاع أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام، في الفترة من 13 إلى 14 يونيو/ حزيران الجاري.
وفي هذه الانتخابات، يتطلع حزب "التجمع الوطني"، بقيادة مارين لوبان، والمناهض للمهاجرين والمشكك في الاتحاد الأوروبي، للصعود إلى السلطة، في سابقة تاريخية بفرنسا.
ومن المقرر أن تقام الجولة الثانية للانتخابات، يوم 7 يوليو/ تموز المقبل.
وأكدت زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا، مارين لوبان، أنه لن يبقى أمام الرئيس إيمانويل ماكرون، سوى خيار "الاستقالة للخروج المحتمل من أزمة سياسية" أثارها حل الجمعية الوطنية والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية، بحسب قولها.
لكن ماكرون، شدد على أنه لا يعتزم الاستقالة أيا كانت نتيجة الانتخابات التشريعية، التي تجري على دورتين، في 30 يونيو الجاري و7 يوليو المقبل.
وبحسب استطلاعات للرأي، فمن المتوقع فوز "التجمع الوطني" بزعامة لوبان، والمتحالف مع رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، بما بين 250 و300 مقعد في الجمعية الوطنية المقبلة، ما سيمنحهما غالبية قد تصل في حدها الأقصى إلى الغالبية المطلقة المحددة بـ289 مقعدا.