بعد 12 عاما من خلوها.. المنظمة العربية للطيران تعيد الأجواء السورية إلى خارطة العبور
للمرة الأولى منذ 12 عاماً، عادت سورية إلى مقعدها في اجتماعات الدورة 28 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني في العاصمة المغربية الرباط.
وأشار مدير عام الطيران المدني السوري، باسم منصور،إلى أهمية المشاركة بعد سنوات طويلة من الانقطاع نتيجة الأزمة والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.
ولفت مدير عام الطيران المدني إلى أن "الاجتماعات التي تستمر لأربعة أيام، تناقش عودة شركات الطيران لاستخدام الأجواء السورية لأغراض العبور والهبوط في المطارات السورية، بالمقابل على سورية أن تقدم كل التعاون والتسهيلات لشركات الطيران العربية الراغبة بالعودة إلى الأجواء السورية، سواء بالعبور أم الهبوط والعمل على ترجمة التوصيات والمقررات على أرض الواقع بما يخدم التطلعات العربية التي تخدم عمل منظمة الطيران المدني العربية".
وأضاف منصور أن "المنظمة العربية للطيران المدني التابعة للجامعة العربية، أعلمت الجانب السوري بعودة كامل نشاطاتها وفعالياتها"، منوهاً بأن "ذلك سيدعو الدول العربية لتنشيط الرحلات باتجاه دمشق ويشجع الكثير من شركات الطيران على عبور الأجواء السورية".
وحول الدول التي عادت لتسيّر رحلاتها من وإلى سورية، أوضح منصور أنه "ثمة رحلات مع العديد من الدول العربية، منها السعودية والبحرين والعراق والإمارات ولبنان ومصر والأردن والسودان، كما تم تسيير رحلات الطيران المدني بين دمشق والعاصمة اليونانية أثينا، كما تصل بعض الرحلات الجوية من سورية إلى مدينة كوانزو الصينية، إضافة إلى روسيا وإيران، بطبيعة الحال".
وختم مدير عام الطيران المدني السوري حديثه بالتأكيد على أن "سورية تتطلع إلى العمل العربي المشترك في خدمة قضايا الطيران المدني بين الدول العربية على المستويين العربي والعالمي".
يذكر أن الأضرار التي لحقت بالتجهيزات الملاحية جراء الأزمة والضربات الإسرائيلية تجاوزت الـ70 مليون دولار، وقد تم إصلاح بعضها بجهود محلية بسبب العقوبات الغربية والأمريكية التي تغلق الأبواب أمام مؤسسة الطيران المدني السوري على إصلاحها، لناحية تأمين اللوازم واللوجستيات التعويضية.
ويضم الأسطول الجوي المدني السوري 4 طائرات لشركة أجنحة الشام، و5 طائرات للسورية للطيران، جميعها في حالة جيدة وآمنة في حين تم منح شركة طيران خاصة الترخيص وبانتظار مباشرتها العمل خلال الأسابيع المقبلة.