سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الخارجية السودانية تدعو إلى تيسير الهجرة القانونية ومنع الترحيل القسري لمواطنيها


دعت وزارة الخارجية السودانية الدول المستقبلة للمهاجرين السودانيين، إلى "تيسير مسارات الهجرة القانونية ومنع الترحيل القسري، وذلك مراعاة للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي بُني عليها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة".
ونقل موقع "أخبار السودان" عن وكيل وزير الخارجية السودانية، السفير حسين الأمين الفاضل، كلمة ألقاها في مؤتمر "الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية"، حيث دعا إلى "تسهيل اندماج المهاجرين السودانيين في المجتمعات المستقبلة والتي هي مجتمعات شقيقة تربطنا بها وشائج العروبة والتاريخ"، على حد قوله.
وأضاف الفاضل أنه "بسبب الحرب، أصبح السودان من أكبر الدول المُصدرة للهجرة بعد أن كان من أكبر مستضيفي اللاجئين من دول الجوار"، مشيرًا إلى نزوح ولجوء أكثر من 15 مليون سوداني من ديارهم، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في المناطق التي تعرضت لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع، بحسب قوله.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام سودانية، بمصرع 25 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال من بينهم عائلة كاملة، غرقًا في نهر النيل أثناء محاولتهم الفرار عبر مركب من منطقة أبو حجار في ولاية سنار، بعد وصول قوات الدعم السريع إلى المنطقة.
ونقل موقع "أخبار السودان"، عن "تجمع شباب سنار"، إن "عدد الضحايا المدنيين الذين لقوا حتفهم منذ دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية سنار وصل إلى 297 شخصاً في منطقة جبل موية غرب سنار، وهو عدد قابل للزيادة".
وأضاف "تجمع شباب سنار" أن "عدد النازحين من الولاية الذين وصلوا إلى ولاية القضارف، يُقدر بحوالي خمسة وخمسين ألف نازح، وأن أوضاعهم لم يتم تسويتها بعد، إذ تواجه الولاية نقصًا في مراكز الإيواء، بعدما استقبلت من قبل 214,498 نازحًا، كما أن هناك العديد من العالقين في قرى منطقة الدندر، يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام عبر تضاريس صعبة تحت الأمطار الغزيرة".
وكشف التجمع أن "عدد المفقودين نتيجة اجتياح قوات الدعم السريع لمحلية سنجة بولاية سنار يقدر بحوالي 850 مفقودًا، ولم يتمكنوا من الاجتماع بأهاليهم حتى الآن بسبب صعوبة الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي في سنجة والسوكي والدندر وقرى الدندر".
ووقعت وفيات نتيجة المشي لمسافات طويلة بين المصابين بأمراض مزمنة والأطفال الرضع، بالإضافة إلى أعداد غير محددة نتيجة صعوبة الحصار، مع توقع وفاة آخرين بسبب الجوع والعطش، حيث تعاني الولاية بأكملها من انقطاع الكهرباء والماء لليوم الخامس على التوالي.
وفي وقت سابق، أفادت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد الماضي، بأن أكثر من 55 ألف شخص نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة في ولاية سنار جنوب السودان، بسبب الاشتباكات الدائرة منذ أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,